نجح رجال الامن الوطني بوزارة الداخلية في كشف احدي الخلايا الإرهابية المتورطة في تنفيذ العديد من العمليات العدائية بالبلاد والمرصود اعتزامهم تصعيدها خلال فترة الانتخابات البرلمانية بغرض إثبات وجودهم علي الساحة وزعزعة الاستقرار والنيل من مقدرات الوطن. كان اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية قد تلقي اخطارا من اللواء صلاح حجازي مساعد الوزير لقطاع الامن الوطني بتوافر معلومات تفيد باتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية التكفيرية إحدي المزارع بمنطقة المحسمة العبل دائرة القصاصين بمحافظة الإسماعيلية وكرا لاختبائهم, وأنهم يعدون حاليا لتنفيذ سلسلة أعمال عدائية خلال الانتخابات البرلمانية الراهنة ردا علي النجاحات التي تحققت في ملاحقتهم بأوكار اختبائهم المختلفة والتي يتخذونها مركزا لتجهيز العبوات المتفجرة وكنقطة انطلاق لارتكاب أعمالهم الدنيئة. علي الفور اصدر وزير الداخلية تعليماته باستصدار إذن قضائي من نيابة أمن الدولة العليا والتنسيق مع اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية وانتقلت أجهزة إنفاذ القانون علي الفور وتم إعداد خطة أمنية للتعامل مع تلك المعلومات ثم مداهمة وكر إختباء العناصر المشار إليها لضبطهم وعندما إستشعر الارهابيون إقتراب القوات قاموا بالمبادرة بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة وإلقاء العديد من العبوات المتفجرة تجاهها, مما دفع القوات للتعامل معهم لعدة ساعات, وقد أسفر ذلك عن مصرع3 من العناصر الإرهابية, والعثور داخل وكر إختبائهم علي بندقيتين آليتين عيار7,26X39w مم, و(10) خزن تحتوي علي كمية من الطلقات النارية من ذات العيار وكمية من العبوات المتفجرة والقنابل اليدوية يجري التعامل معها بمعرفة خبراء المفرقعات ودراجة نارية( تروسيكل) بدون لوحات معدنية والعديد من الأوراق التنظيمية وجراكن مواد مشتعلة يزن الواحد منها25 كيلوجراما ودوائر تفجير وقنابل يدوية وملابس عسكرية وحقائب رياضية وكتب تكفيرية وقوائم بأسماء ضباط الشرطة والقوات المسلحة لمحاولة استهدافهم. كما نتج عن التعامل إصابة ضابطين ومجند شرطة بطلقات نارية وشظايا وتم نقلهم للمستشفي لتلقي العلاج. وأكدت تحريات رجال الأمن الوطني أن العناصر المشار إليها من المتورطين في استهداف بعض ضباط الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت الحيوية المهمة بنطاق المنطقة المركزية وقد إنتقلت النيابة للمعاينة. من جانبه, صرح مدير أمن الإسماعيلية بأن إدارة المفرقعات بالحماية المدنية أجرت مسحا شاملا للمزرعة مسرح الجريمة وتم رفع الأسلحة والذخائر والأدوات التي يستخدمها الجناة في أعمالهم الإرهابية التي نفذوا عددا منها ومازال الآخر يعد له مع الانتخابات البرلمانية القادمة. وأوضح أن الإرهابيين ينتمون للجماعات التكفيرية المسلحة التي تستحل دماء القوات الأمنية والمواطنين بين الحين والآخر بأفكارهم الهدامة المستوردة من الخارج ولا يعنيهم الأمر شيئا أن تعيش مصر في أجواء مستقرة دوما. وأضاف عزازي, أن الإصابات التي لحقت بالمجموعات القتالية طفيفة للغاية وتلقي ضابطان ومجند العلاج من آثار الشظايا وعادوا لموقع عملهم سالمين بعد أن أدوا الواجب المطلوب منهم بجرأة تحسب لهم في تصفية الإرهابيين الثلاثة.