قال مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية، إن قوات الأمن نجحت في كشف وكر لعناصر إرهابية تكفيرية بإحدى المزارع بمنطقة المحسمة دائرة القصاصين محافظة الإسماعيلية، وتمكنت من مداهمة الوكر وقتل 3 من عناصر الخلية بعد تبادل إطلاق نار استمر لساعات مع الشرطة. جاءت عملية المداهمة في إطار جهود الوزارة الإستباقية الرامية لكشف البؤر الإرهابية وملاحقة كوادرها الهاربة والمتورطة فى تنفيذ العديد من العمليات العدائية بالبلاد، والمرصود اعتزامهم تصعيدها خلال الفترة المقبلة بغرض إثبات تواجدهم على الساحة وزعزعة الإستقرار والنيل من مقدرات الوطن. وأوضح المصدر أن هناك معلومات قد توافرت تفيد باتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية التكفيرية إحدى المزارع بمنطقة المحسمة دائرة القصاصين محافظة الإسماعيلية وكراً لاختبائهم، وأنهم يعدون حالياً لتنفيذ سلسلة أعمال عدائية خلال الإنتخابات البرلمانية الراهنة رداً على النجاحات التى تحققت فى ملاحقتهم بأوكار اختبائهم المختلفة والتى يتخذونها مركزاً لتجهيز العبوات المتفجرة وكنقطة انطلاق لارتكاب أعمالهم الدنيئة. قامت الأجهزة الأمنية بإعداد خطة للتعامل مع تلك المعلومات، ثم مداهمة وكر اختباء العناصر المشار إليها لضبطهم عقب استصدار إذن قضائى من نيابة أمن الدولة العليا. وقال المصدر إنه حال استشعار عناصر الوكر باقتراب القوات، قاموا بالمبادرة بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة وإلقاء العديد من العبوات المتفجرة تجاهها، مما دفع القوات للتعامل معهم لعدة ساعات، وقد أسفر ذلك عن مصرع 3 من العناصر الإرهابية. عثر بوكر اختبائهم على 2 بندقية آلية، و10 خزن تحتوى على كمية من الطلقات النارية، وكمية من العبوات المتفجرة والقنابل اليدوية يجرى التعامل معها بمعرفة خبراء المفرقعات، ودراجة نارية (تروسيكل) بدون لوحات معدنية، والعديد من الأوراق التنظيمية، كما نتج عن التعامل إصابة ضابطين ومجند شرطة بطلقات نارية وشظايا وتم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج. وتؤكد المعلومات المتوافرة أن العناصر المشار إليها من المتورطين فى استهداف بعض ضباط الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت الحيوية والهامة بنطاق المنطقة المركزية، وجار تقنين الإجراءات حيال الواقعة المشار إليها، وقد انتقلت النيابة للمعاينة. وتؤكد وزارة الداخلية عزمها الشديد فى المضى قدماً لأداء واجبها فى حماية الوطن والتصدى للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين عن القانون فى ظل محاولات البعض منهم النيل من الاستقرار الداخلى وزعزعة أمن البلاد، وتهيب بالمواطنين للتفاعل الجدى معها لرصد حركة العناصر الإرهابية الهاربة حفاظاً على أمن الوطن ومقدراته.