وعمار يا إسكندرية, يا جميلة يا مارية, وعد ومكتوب عليا ومسطر ع الجبين, لأشرب من الحب حبة وانزل بحر المحبة واسكن حضن الأحبة والناس الطيبين كلمات كتبها الراحل أحمد فؤاد نجم وفي ذهنه عروس البحر المتوسط, تلك المحافظة الجميلة التي ظلت لسنوات طويلة حلما لكثير من سكان المحافظات الأخري الذين كثيرا ما تمنوا زيارتها والبقاء فيها, وهي نفسها التي يفرون منها الآن بعدما تحولت إلي بحر كبير من مياه السيول والأمطار. وقد أثارت هذه المشاهد التي نقلها أهالي الإسكندرية ردود أفعال واسعة علي مواقع التواصل الاجتماعي حيث دشن المستخدمون هاشتاج إسكندرية بتغرق لرصد كل مشاهد الخراب الذي أصاب المحافظة بدءا من المنازل البسيطة والأدوار الأرضية التي أغرقتها المياه مرورا بالشوارع التي اختفت منها السيارات وحلت بدلا منها المراكب الصغيرة في حين ظهرت بعض الأجزاء من السيارات الغارقة تحت الماء, وصولا إلي بعض مقاطع الفيديو التي توضح كيفية تعامل الأهالي مع الأزمة مثل مقطع الشاب الذي استغل ارتفاع مستوي المياه في أحد الشوارع وتوقف حركة المرور به لعرض خدماته علي الراغبين في عبور الطريق مقابل جنيه واحد. بينما دشن عدد من النشطاء هاشتاج المسيري فين والمسيري لازم يمشي اعتراضا علي رد فعل المحافظ علي هذه الأزمة خاصة بعد وقوع ضحايا والإعلان عن وفاة عدد من المواطنين غرقا وصعقا بالكهرباء, كما نشرت صفحة عشان لو جه متتفاجئش عددا من الصور التي توضح وصول المياه إلي داخل مستشفيي أطفال الرمل والجمهورية العام بالإسكندرية.