هي قبة شاهقة بالغة الحسن تجذب الأنظار بزخارفها الجصية المفرغة والدقيقة ويحيط بها شريط كتابي مكتوب عليه آية الكرسي بخط عربي جميل, يسميها الناس قبة حسن الصدقة نسبة إلي أحد أولياء الله الصالحين والمدفون تحتها إلي جوار ثلاثة آخرين من بينهم الشيخ أحمد المولوي أحد مشايخ الطريقة المولوية, تقع هذه القبة في شارع السيوفية وهي جزء من المدرسة السعدية التي أنشأها سنة1315 م الأمير شمس الدين سنقر السعدي نقيب المماليك السلطانية( قائد الحرس الملكي) في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون, ويقول عنه المقريزي( كان شديد الرغبة في العمائر والزراعة كثير المال), ولم يبق من هذه المدرسة سوي المدخل والقبة والمئذنة, وقد اقتطع جزء من المدرسة ليقام عليه التكية المولوية في العهد العثماني.