لاحظنا انخفاض نسبة مشاركة الشباب في العملية الانتخابية في الجولة الأولي أمس وأمس الأول وهذا ما أبرزته المتابعة وقوبل باهتمام كل المحللين عموما المرشحون وترزية القوائم تجاهلوا الشباب تماما خاصة من كان لهم برامج انتخابية فكان تركيزهم علي النفاق والبرامج السطحية دون رؤية للشباب وطموحاته ومستقبله. لم نر مرشحا خاطب الشباب او تحاور معهم او عقد ندوات لبعضهم وتلك كارثة ومن تاجر بالشباب كان للشو فقط لاغير. تدريب الاهلي امس الاول شهد حضور آلاف الشباب والكورة أهم من البرلمان حفل فني لمطرب مغمور شهد زحاما وتواجدا من الشباب الذي لم يفهم بعد دوره حقه الدستوري بالانتخابات. نوعية المرشحين ساهمت كثيرا في قلة اقبال الشباب علي التصويت. الفضائيات أيضا لها دور سلبي في تحفيز الشباب ومخاطبته مازالت الجداول الانتخابية سيئة والدليل ان عددا كبيرا من المواطنين يتبع لجنة انتخابية غير محل اقامته وكنا نأمل ان تكون اللجنة الانتخابية مقترنة بمحل الاقامة المدون في بطاقة الرقم القومي حتي اسألوا وزير التموين اللي أدلي بصوته في الإسكندرية. البرامج والفضائيات وكل وسائل الإعلام تابعت علي مدار الساعة العملية الانتخابية وهذك شئ ايجابي ولكن السلبيات تمثلت في من تستضيفهم البرامج للتحليل خاصة في التليفزيون الرسمي فمن قاموا بالتعليق أو التحليل ليس عندهم الخبرة السياسية وكلهم ممن نراهم يحللون في اي شئ الانتخابات عندهم مثل تحليل مباراة كورة لاتفرق وتلك كارثة التليفزيون الذي لايعطي للخبراء ورجال السياسة والمثقفين واصحاب الخبرة في الامور الانتخابية. وأيضا من السلبيات في التليفزيون الرسمي المراسلون فمعظمهم بلا خبرة ولا ثقافة ولا معرفة شئ للعملية الانتخابية وكل الحكاية كاميرا ورسالة دون تقديم أي معلومات.. وكنت اتمني ان نتعلم الدرس من الانتخابات الرئاسية الأخيرة والاستفتاء فالصورة لم تتغير شكلا ولا مضمونا في التليفزيون الرسمي. للأسف الشديد معظم الناخبين لم يكن يعرفون كيف يصوتون رغم الاعلانات العديدة التي قدمت ولكن لم تكن كافية للارشاد وتوضيح عملية التصويت واختيار المرشحين. أسوأ ما في المشهد البرلماني برامج التوك شو فالاسلوب رخيص والمهنية لاوجود لها ومتابعة الانتخابات كانت للتمثيل والادعاء فارحمونا من هؤلاء.