هل تعود السينما بصحتها..؟!

السينما المصرية هذه الأيام تعيش حالة غريبة.. وتؤدي إلي سؤال مهم.. إلي أين ستذهب إلي سينماها لتعود من جديد إلي سينما هوليوود الشرق؟!
كما أطلق عليها.. وهي في عز وجودها منذ بدايتها طوال المائة عام.. وقد ظهر هذه الأيام عدد من نجوم الإخراج السينمائي المصري.. المؤثرين في إيجاد طريق مهم يشير إلي بداية عودة السينما إلي سينماها.. ومن هؤلاء النجوم المخرجون.. والمؤلفون.. الذين ظهروا لفتح طريق العودة إلي السينما المصرية.. بسيتماها من جديد!!
ورحلة سريعة مع هؤلاء النجوم.. وأعمالهم التي أعلنوا عنها منذ فترة.. ومن الآن.. ليؤكدوا.. إن السينما لن ينقذها إلا نجومها؟؟
فعلا.. وأول المتحمسين لعودة السينما.. إلي سينماها!!
وأول هذه الصحوة السينمائية من.. مؤلفيها الكبار.. ومنهم الكاتب السيناريست.. بشير الديك.... صاحب علامات في تاريخ السينما المصرية منها أفلام.. سواق الأتوبيس.. والحريف.. والسلخانة.. ومهمة في تل أبيب.. ليقدم هذه الأيام فيلما جديدا.. انتهي من كتابته.. وأعلن أن أحداثه تعود بنا إلي عالم الكلاسيكيات.. والعلاقات الاجتماعية المحترمة التي افتقدناها بسبب الضغوط.. والتي أدت إلي التفكك الأخلاقي بين الأسرة... والأصدقاء.. وزملاء العمل.. وأن فيلمه سوف يكشف عن نوعية الأفلام التي تعرض الآن.. وعن سطحية الأعمال الفنية.
وكنا معا في فيلمي السلخانة.. ومهمة في تل أبيب... وجعلته يمثل في الفيلم الثاني!!
ومن المخرجين الكبار أيضا... المخرج محمد فاضل.. قدم عديدا من الأفلام منها فيلم ناصر 1956 والذي أعلن عنه أنه فيلم لم يكن عن الرئيس جمال عبدالناصر وحده..ولكنه كان يحتوي علي أهم الأحداث الوطنية في عصره وتأثر الشعب المصري بكل عناصره الذي أظهرها الفيلم. ولن تنسي مشهد النجمة أم السينما والفن أمينة رزق.. الذي قدمته في الفيلم وهي تحمل ملابس لقريب لها مات أيام حفر قناة السويس.. وقدمته للرئيس جمال عبدالناصر.. بعد قرار تأميم قناة السويس كذكري لشهداء حفر قناة السويس.. وكان بطل الفيلم الراحل النجم أحمد زكي.. ومجموعة من نجوم السينما الذين شاركوا في الفيلم.... ومنهم من كان بدون مقابل أو أجر مادي..
وبدأ المخرج محمد فاضل.. هذه الأيام يستعد لتقديم فيلم جديد عن قناة السويس الجديدة.. ويعلن أيضا أن الفيلم ستكون أحداثه عن تاريخ حفر قناة السويس.. وآثارها علي الشعب المصري.. وشهداء حفرها.. وتصل الأحداث إلي مشاركة الشعب المصري في حفر قناة السويس الجديدة.. الذي أبهر العالم.
وهناك عديد من المخرجين.. والمؤلفين الكبار.. الذين أعلنوا عن مشاركتهم في هذه الصحوة السينمائية... منهم المخرج علي عبدالخالق.. وأعماله... وغيره من نجوم الإخراج.. والكتاب.. والسيناريست المشاركين في صحوة السينما الجديدة!!
والسينما المصرية.. لها تاريخها.. ونجومها.. وقلنا كثيرا إنه لن ينقذ السينما إلا نجومها.... كبارا.. وشبابا.. وكل عناصر صناعها.. والذي نراه الآن من أفلام السينما.. ليس هو السينما المصرية.. بكل تاريخها السينمائي.... الذي يصل إلي أكثر من مائة عام.. لسينما مصر.. هوليوود الشرق كما أطلق عليها منذ ظهورها!!
والمهم.. هو.. السينما المصرية إلي أين الآن..؟!
طبعا.. كما قلنا كثيرا.. إنه لن ينقذ السينما إلا نجومها وصناعها وهم كثيرون هذه الأيام.. ولكن كل تحركاتهم.. وإنتاجاتهم السينمائية لاتعبر بصدق عن حقيقة سينمانا.. وعظمتها.. وقيمتها المؤثرة برسالتها السينمائية... لتأخذ مكانها العالمي.. أو المحلي.. بكل قوة إنتاجها.. ونجومها.. وأفلامها لتصبح سينما مصر.. وتقتحم أفلامها كل مهرجانات العالم..حتي يصل الأمر لرفض مهرجان الأوسكار قبول الفيلم المصري الذي تم اختياره من لجنة مصرية.. وهو فيلم بتوقيت القاهرة لأنه وصل بعد الميعاد المحدد لقبول الأفلام بشهر تقريبا!!
ولن ننسي السينما المصرية.. ودورها المبهر في مهرجانات العالم ومنها مهرجان.. كان.. الذي قامت السينما المصرية ونجومها بانقاذه... ومساعدته في أول مهرجان بعد الحرب العالمية الثانية بمشاركة 14 فيلما مصريا وبعدد كبير من نجوم السينما.. وأفلامها المشاركة.. ويشتركون في لجان التحكيم كالنجم الكبير الراحل يوسف وهبي وأفلام الشاب يوسف شاهين الذي رحل... بعد مشاركته كثيرا بأفلامها حتي بعد الخمسينات.. وحصل علي جائزة السعفة الذهبية.. وتكريمه علي كل أعماله ومشاركته في دورات مهرجان كان.. واستقبل بتصفيق وصل إلي6 دقائق من نجوم المهرجان وضيوفه.
ونرجو للسينما المصرية الصحوة الفنية.. لتنقذ.. مهرجاناتها السينمائية بكل قدراتهم الفنية.. والمادية... وحضور النجوم إلي دورات هذه المهرجانات لأنها تعبر عن حركة السينما المصرية التي انتم منها يانجوم السينما.. وكل المطلوب من الدولة هذه الأيام هو المساهمة بمحاولة تخفيض أجور أماكن التصوير التي تؤدي إلي قدرة تصوير أحداث أفلامها في مناطق مصر الجذابة للسياحة.. والمظهر اللائق لأفلامها.
ونرجو من نجوم السينما.. وصناعها.. كبارا.. وشبابا.. أن تسعي بنفسها لإنقاذ نفسها.. لتعود لسينماها.. سينما مصر.... مصر هوليوود الشرق.. مصر الحبيبة... مصر أم الدنيا!!