البرلمان الإفريقي يؤكد أهمية دعم بعثات مراقبة الانتخابات في القارة السمراء

أكد روجر انكودو دانج رئيس البرلمان الافريقي اهمية دعم بعثات البرلمان لمراقبة الانتخابات في القارة. وقال ان الموضوع تمت مناقشته في القمة الافريقية في جوهانسبرج يونيو الماضي
وعندما نتحدث عن مراقبة الانتخابات فرن الاتحاد الافريقي يعتبرنا هيكلا فنيا لمراقبة الانتخابات ويمكن ان نستفيد من الدعم الفني الذي يقدم لنا.
وقال رئيس البرلمان ان ذهابنا لمراقبة الانتخابات في الدول الافريقية يفيدنا كثيرا والبرلمان هنا يستمع الي الوزراء وغيرهم ويمكننا مناقشة جميع المشاكل التي تواجهنا في عملية مراقبة الانتخابات فنحن امل افريقيا ولايجب ان نجامل او نتغاضي عن اي خروقات في الانتخابات لان الشعب الافريقي لن يثق فينا اذا تم ذلك.
وأضاف انكودو دانج أنه لابد من مناقشة الاوضاع مع الاتحاد الافريقي وان تكون بعثة البرلمان لديها القدرة علي مراقبة ومتابعة الانتخابات في اي دولة وينبغي ان ندعم بعثات البرلمان التي تقوم بالمراقبة في الدول الافريقية و وضع تقاريرها في البرلمان.
وقال اننا لابد ان نلعب دورا في مراقبة الانتخابات في القارة لاننا جزء من القارة ولسنا بعيدين عنها وهذا دورنا ويمكننا ان نناقش كيفية تحسين ذلك.
ومن جانبها قالت سويلمة بيروك نائبة رئيس البرلمان انه لاينبغي ان ننسحب من مراقبة الانتخابات في القارة بل ينبغي ان نشارك ونعبر عن رؤيتنا وان نجد التمويل والدعم المالي حتي تكون لدينا مواردنا الخاصة وينبغي ان ندافع عن مباديء الديمقراطية والشعب الافريقي يحتاج الي ان نراقب ونشهد بنزاهة الانتخابات ولا ينبغي ان ننسحب بأي حال من الاحوال وينبغي ان يكون لدينا مزيد من الحوار حتي نحقق أهدافنا.
وأوضح النائب الجزائري محمد العسكري انه يجب ان نقترح تحسين مشاركتنا وليس تعليق المشاركة او استقلالها عن الاتحاد الافريقي فنحن احد اجهزته ومشاركتنا جزء من ضمان نزاهة الانتخابات وانها حرة ونزيهة.
وفي السياق نفسه رفض النواب الاقتراح بتعليق مشاركة البرلمان في الانتخابات او الانفصال عن الاتحاد الافريقي مؤكدين ان البرلمان جزء من الاتحاد واحد اجهزته.
ووافق البرلمان الافريقي علي اقتراح بشأن تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية استنادا الي قرار الامم المتحدة1514 وتطبيقا لخطة التسوية الاممية الافريقية سنة1991 والتي حظيت بتوقيع طرفي النزاع في الصحراء الغربية ومجلس الامن.
وطالب البرلمان بدعم جهود الاتحاد الافريقي من خلال مبعوثه الخاص الي الصحراء الغربية جواكيب شيصانو من اجل التوصل الي حل يعزز السلم والامن في القارة وينهي اخر تصفية استعمار في القارة الافريقية.
كما طالب بتفعيل قرار مجلس السلم والامن الافريقي حول الصحراء الغربية من خلال توسيع اللجنة المختصة حتي تشمل عشرة رؤساء دول وحكومات يمثل كل اثنين منهم منطقة من مناطق القارة الخمس لتصبح لجنة مخصصة لرؤساء الدول والحكومات حول النزاع في الصحراء الغربية وقال النائب الجزائري محمد العسكري ان هذا الوضع مقلق لنا تماما وموقف بلادي هو استقلال البلاد وحل المشكلة بصورة نهائية وهوما يتطلب اجراء استفتاء لشعب الصحراء لتقرير مصيره وهو حق عادل لهم ونطالب الامم المتحدة بتحديد تاريخ واضح لاجراء الاستفتاء وفقا لقواعد الامم المتحدة وان نضع هذا البند بصفة دائمة في اجتماعات البرلمان الافريقي وايضا الاتحاد الافريقي وان نرسل وفودا برلمانية الي الدول الاوروبية لشرح القضية و طلب الدعم من تلك الدول للقضية.
وطالبت نائبة جنوب افريقيا بالبرلمان باغلاق سفارات المغرب في كل الدول الافريقية وعدم مشاركة المغرب في الانشطة الرياضية الافريقية فلا يوجد شيء يعلو علي حق الشعب الصحراوي في الحصول علي استقلاله.
كما ناقش البرلمان الاوضاع في بوروندي وبوركينا فاسو وتونس حيث أشارت النائبة التونسية جميلة دبش الي اهمية حصول تونس علي جائزة نوبل لهذا العام مشيرة الي جهود قادة الحوار الوطني في تونس لانجاح الحوار وتمسك الشعب التونسي بالحوار والبعد عن العنف والان نواجه تحديات كبري في التنمية ونجري حوارا كبيرا لوضع خطة للتنمية خلال5 سنوات.