قدمت كوريا نموذجا شديد الرقى والروعة في حفل ختام دورة الألعاب العسكرية جعل الوداع مؤثرا وممزوجا بالشحن فى نهاية قرابة ال20 يوماً من المنافسات الرياضية فى إطار الصداقة مع السلام للأبد فى تجمع ضمن أكثر من 122 دولة يمثلهم 7 آلاف رياضي. ودلل الشعب الكورى على قدرته الهائلة فى تشييد قرية اتلانتس بالقرب من عدة استادات فيما لا يزيد على ثلاثة أشهر لاستيعاب أكثر من خمسة آلاف رياضى دون أدنى مشكلة فى الخدمات والاقامة. 38 لعبة تنافسية إلى جانب الالعاب العسكرية والأنشطة العديدة جداً لذووى الاحتياجات الخاصة والمحاربين القدماء. لفتت الانتباه واستحق أبطالها التكريم والاحتفاء فى كل مكان كما تألقت الانشطة الفنية والثقافية فى المسرح الكبير الذى توسط القرية للترويح عن البعثات. وكان نصيب البعثة المصرية من الفخر هائلا بما اكتسبته من تقدير على المستوى العالم لما قام بها شعبها خلال الأعوام الخمس الأخيرة واسترداده لمقاليد أموره من خلال ثورتين لم يشهد لهم العالم مثيلاً، ومازال الطريق أمامه مفتوحاً حتى يصل للمكانة التى يستحقها بين الأمم. واعلنت اللجنة المنظمة انفراد مصر بالمركز الحاى عشر عالمياً رغم رمزية المشاركة فى اعداد البعثة والتى قدرت بنحو 153 فردا شاركو فى 8 ألعاب فقط، وجاءت روسيا فى المركز الأول باكثر من 40 لعبة و650 لاعبا ولاعبه وحول ذات المستوى جاءت بعثة البرازيل فى المركز الثانى ثم الصين وحلت البلد المضيف فى المركز الرابع، وبعدها فرنسا واليونان وبولندا والبحرين بلد رئيس السيزم عبدالحكيم الشنو وهى اكبر البعثات العربية وتفوقت بميدالياتها فى ألعاب القوى والجولف والسلاح ثم ايطاليا وأوكرانيا وبحساب النتائج تصبح مصر هى الأفضل من حيث النتائج فى الألعاب الأوليمبية وبنسبة المشاركة والانجازات هى الأقوى لأن الغالبية الساحقة من أعضاء بعثتها صعدوا إلى منصات التتويج بنسبة 70% تقريباً وكان المتخلف الوحيد عن الانتصارات هو فريق الكرة. ويبقى واضحا الأثر السلبى الناتج عن غياب أبطال القوات المسلحة فى ألعاب القوى نتيجة عدم تعاون بعض الاتحاد ورفضها الرد على خطابات جهاز الرياضة العسكرى بشأن السماح للاعبى أندية المؤسسات الرياضية العسكرية وطلائع الجيش دون سواهم بالمشاركة فى البطولة وتأخر الرد طويلا ولعدة اشهر حتى ضاعت فرصة تسجيلهم وهو ما كان يعنى اضافة اكثر من عشر ميداليات متنوعة لرصيد مصر وبالتالى تتقدم خطوات للأمام. الا ان ما تحقق كان هائلاً نظراً لأن هذا العدد من الميداليات هو اكبر من كل ما تحقق خلال 25 عاماً من مشاركة مصر فى البطولة 4 ذهب ومثلها فضة و6 برونز وابرز الانجازات هو تفوق لاثنين من ثلاث فى الألعاب الجماعية وانتزاع كأس البطولة لكرة اليد لأول مرة عربيا وأفريقيا وحلت الطائرة فى المركز الثاني. وسقطت دعاوى المحرضين حول ضعف مشاركة دول العالم فقد كانت المنافسة بين الأقوى عالميا واولمبيا وأصحاب الميداليات والمصنفين فى مختلف الرياضات وقد التقيت فى معسكر البرازيل اثنين من حملة ذهبية وفضية أولمبياد لندن ورصدنا سجلات وقوائم اللاعبين فى باقى الألعاب مثل ألعاب القوى وكرة القدم التى ضمت لاعبى المنتخب الأول فى منتخب كوريا والذى نزل بديلاً أمام مصر وأحرز هدفين وصنع الثالث وهذا انطبق على غالبية المنتخبات المشاركة، ليبقى خارج السرب الذين يهاجمون أوطانهم بالكذب ويزرعون رؤوسهم فى الرمال حتى لا ترى اعينهم نور الشمس.