بدأت أمس عملية أمنية موسعة بشمال سيناء لملاحقة العناصر الإرهابية في أعقاب العملية الغادرة التي اغتالت ثلاثة من رجال القضاء وسائق الحافلة التي كانوا يستقلونها, إضافة إلي إصابة ثلاثة آخرين, وذلك في أول رد فعل للجماعة الإرهابية وأنصارها علي إحالة أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الجماعة الإرهابية إلي فضيلة المفتي في قضية اقتحام السجون. وأكدت مصادر أمنية لالأهرام المسائي أن الطائرات العسكرية قصفت عدة بؤر إرهابية, وأسفر القصف عن مقتل7 إرهابيين وإصابة آخرين, فيما استمرت الملاحقات حتي مثول الجريدة للطبع. في السياق ذاته, تقدم المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ليلة أمس الجنازة العسكرية لشهداء الواجب: القاضي عبدالمنعم مصطفي عثمان ووكيلي النيابة مهدي محمد ربيع ومحمد مروان وسائق الحافلة التي كانت تقلهم. يأتي ذلك, فيما يعقد مجلس القضاء الأعلي اجتماعا طارئا اليوم لبحث الإجراءات اللازمة لتأمين رجال القضاء عقب الحادث الأليم الذي تعرضوا له أمس. في السياق ذاته, أصدر المستشار عزت خميس مساعد أول وزير العدل قرارا بنقل جميع مقار دوائر محكمة العريش الكلية والجزئية إلي محافظة الإسماعيلية, وذلك استجابة لطلب المستشار أحمد الزند للحفاظ علي أرواح القضاة من المخاطر التي يتعرضون لها. في غضون ذلك, أعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ القصوي الحالة ج تحسبا لأي أعمال عنف تقوم بها الجماعة الإرهابية ردا علي حكم الإعدام لقيادات التنظيم الإرهابي في قضيتي التخابر مع حماس والهروب من وادي النطرون. يأتي ذلك, فيما أكد شهود عيان بموقع الحادث لالأهرام المسائي أن اغتيال رجال القضاء وقع بعد الحكم علي الرئيس المعزول وقيادات الجماعة الإرهابية بساعة ونصف الساعة. في سياق متصل, توالت ردود الفعل المنددة بالحادث الإرهابي وجماعة الإخوان وحلفائها, حيث نعت رئاسة الجمهورية, ورئاسة مجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلي والأزهر الشريف ودار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية, والقوي السياسية والحزبية شهداء العدالة, وسط تأكيدات علي أن الحادث الإرهابي الغاشم لن ينال من الجهود التي تبذلها جميع مؤسسات الدولة للتصدي للإرهاب الأسود, ولن يمنع سدنة العدالة من القيام بدورهم في إعلاء كلمة القضاء الشامخ, ولن ترهبهم مثل هذه الأعمال الجبانة. كان إرهابيون أطلقوا النار علي حافلة يستقلها قضاة بمدينة العريش, وأسفر الحادث عن مقتل أربعة, هم قاض ووكيلا نيابة وسائق الحافلة وإصابة وكيل نيابة.