ترأس القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اجتماعا للقادة العسكريين والأمنيين حضره وزيرا الدفاع خالد العبيدي والداخية محمد سالم الغبان; لبحث سبل مواجهة الموقف الناتج عن احتلال داعش لمناطق في مدينة الرمادي أمس بعد هجوم بالسيارات المفخخة, راح ضحيته العشرات من رجال الشرطة المحلية والمدنيين, وطالب العبادي ببذل أقصي جهد ممكن لطرد داعش نهائيا من الأنبار. ويأتي ذلك الهجوم بعد شهر من هجوم القوات العراقية من أكثر من جبهة لتحرير محافظة الأنبار التي تشكل ثلت العراق وتمتد حتي الحدود السورية, حيث استولي التنظيم الإرهابي علي مجلس المحافظة وفجر العديد من المباني الحكومية مما يثير تساؤلات حول التخبط الذي يسود إدارة القوات المسلحة العراقية في الحرب علي التنظيم الإرهابي, وتشير الأخبار التي ذكرتها وكالات الأنباء إلي أن التنظيم بات يسيطر علي نحو90% من الرمادي واستولت عناصره علي جميع الأسلحة التي خلفتها قوات الأمن العراقية. وقد وصلت تعزيزات عسكرية للقوات العراقية في استجابة سريعة حيث شرعت في عملية عسكرية لطرد مسلحي تنظيم( داعش) الإرهابي من المناطق التي تسللوا إليها, فيما واصل طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي شن غارات علي مواقع تجمع مسلحي التنظيم في محافظتي الأنبار وصلاح الدين. وأوعز العبادي ببذل المزيد من الجهود في حرب داعش, وبالأخص في محافظة الأنبار وطرد العصابات الإرهابية من الرمادي والحفاظ علي أرواح المدنيين وقالت مصادر أمنية وعسكرية إن طيران الجو العراقي وجه ضربات لعصابات داعش علي معبر الجبة في ناحية البغدادي, وقصف ورشة لتفخيخ السيارات قرب الكرمه ودمر سيارة مفخخة وكميات كبيرة من المتفجرات في مستودعات للتنظيم, من خلال تنسيق بين استخبارات الداخلية والقوة الجوية لاستهداف مواقع التنظيم في الفلوجة. وقد وجه طيران الجيش العراقي أربع ضربات علي أوكار داعش في منطقة الملاحمة بالأنبار, وثلاث ضربات عند حافة النهر مقابل منطقة المجمع الحكومي بالرمادي.. بينما دمر طيران التحالف الدولي سيارة نقل مفخخة وقتل من فيها, وسيارتين تحملان عتادا عسكريا, بالإضافة إلي تدمير مقر للإرهابيين كانت به عناصر داعش ومستودعا كبيرا للاسلحة والعتاد في بيجي بمحافظة صلاح الدين شمال العراق.وأشار المصدر إلي أن طيران الجيش قصف ثلاثة أهداف لداعش بمنطقة السجارية بمركز الرمادي, من بينها سيارة مزودة برشاش أحادي وموقعين بهما مسلحين بالتنظيم.. وقال إن طيران الجيش وجه عشر ضربات جوية لتجمعات داعش في الفلوجة وورشة لتفخيخ السيارات قرب الكرمة. من جهة أخري, حذرت وزارة الداخلية العراقية منتسبيها الذين يمتثلون للأوامر الصادرة من الجهات العليا لهم ويعمدون إلي إثارة اضطرابات وتنظيم تظاهرات داعية إلي عصيان الأوامر العسكرية وعدم تنفيذها.. وقالت: إن القانون ينص في باب عدم احترام والطاعة علي العقوبة بالسجن لكل من ارتكب عصيانا للأوامر أو حرض عليه. وكان العشرات من منتسبي مديرية الشئون بوزارة الداخلية تظاهروا أمس في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية( بغداد) احتجاجا علي قرار نقلهم إلي المناطق الساخنة بجبهات قتال داعش.