لست مع الاعتراض علي قرارات الحكام مهما كانت ظالمة سواء من لاعب أو مدرب, كما أنني ضد ألا ينزل المطرود علي رغبة الحكم خاصة إذا كان مدربا لأنه قدوة ويجب أن ينفذ القرارات, ويستوي هنا أن تكون المباراة ودية أو رسمية لأن السلوك لا يتجزأ! ولأن ما حدث في الإمارات بشأن رفض حسام حسن الخروج من الملعب بعد طرده لاعتراضه علي ركلة جزاء احتسبها الحكم الإماراتي لصالح فريق أصفهان الإيراني كان حالة سرية فإن هذا لا يعطي لأحد الحق في الحكم علي تصرفات المدير الفني للزمالك بالشكل الحيادي والموضوعي, ولكن الذي حدث أن أصبح حسام وشقيقه في قفص اتهام علي ما يبدو انه كان مجهزا دون حتي أن يسمح أحد منهما رؤيتهما ودفاعهما عن نفسيهما لأن النية مبيتة والحكم صدر بالفعل! فجأة أصبح حسام حسن مطلوبا لأنه أساء لسمعة الزمالك والكرة المصرية حتي اتحاد الكرة طلب تقريرا مع أنه كان الأولي به أن يطلب تحقيقا فيما حدث لمنتخب الناشئين في الإمارات وهزيمته بالأربعة أمام بوركينا فاسو في نهائيات كأس الأمم الإفريقية.. هذا طلب إيقاف حسام حسن.. وذاك طلب شطبه مع أن واقعة أشد خطورة حدثت أمام كاميرات التليفزيون خلال معسكر النادي الأهلي بألمانيا حيث رفض حسام البدري- المدير الفني للأهلي في ذلك الوقت- الامتثال لقرار حكم اللقاء أمام بايرن ليفركوزن الألماني بطرده من الملعب, وظل جالسا علي مقاعد البدلاء, قبل أن ينجح النجم الألماني رودي فوللر في إقناعه بمغادرة الملعب بعد أن رفض كل المحاولات التي تمت من مرافق بعثة الأهلي وطارق سليم رئيس البعثة وأيضا قائد الفريق الألماني! و ما فعل البدري ذلك إلا اعتراضا قرار الحكم بطرد أحمد السيد مع نهاية الشوط الثاني.. وما فعل حسام حسن ذلك إلا اعتراضا علي قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء ضد فريقه.. وكلاهما أخطأ.. ولكن لم يتكلم أحد عن واقعة البدري, فيما يحاولون أن يشعلوها نارا حول التوءم.. مع أن مباراة الأهلي كانت مذاعة فيما كانت مباراة الزمالك سرية.. فأين تلك السمعة التي يتحدثون عنها.. وأين أنت أيها الضمير ؟! [email protected]