انغمس محمود في حياة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها لأكثر من خمسة أعوام كان ينفق خلالها كل ما يتحصل عليه من عمله كسائق ويعطي أسرته الفتات الذي كان يتبقي منه ليسد رمقها بالقليل.. تعددت الخلافات بين السائق الأربعيني وزوجته صفا بسبب تراكم الديون عليها وتكالب الديانة وافتضاح أمرها بين الجيران وسط سكنهم بمنطقة مساكن الرملة بسبب انشغاله بتلبية مزاجه من المواد المخدرة وتركه هموم المنزل علي عاتقها بمفردها. انتشرت سيرة محمود المدمن بين أصحاب السيارات وأصبحت تلوكها الألسنة وتكررت مشاجراته معهم مما أجبره علي ترك العمل ولجوئه للاستدانة من جميع معارفه لينفق علي كيفه اليومي من المواد المخدرة حتي اغلقت كافة الأبواب في وجهه.. قرر المدمن استغلال درايته بتجار المواد المخدرة ومعارفه في الاتجار بها وتوزيعها علي أقرانه من المتعاطين وجرت الأموال بين يديه و استعان بعاطل يدعي إياد في منتصف العشرينيات لتوسيع تجارته المجرمة وعقدا العديد من الصفقات وتم القبض عليهما أكثر من مرة.. رفض محمود وشريكه العدول عن تجارة الشر بعد خروجهما من السجن وسيطر الطمع علي عقله ودفعه إلي إغواء زوجته صفا بمنتصف الثلاثينيات بالمال الذي سيغدق عليهما عقب قيامهما بالاستمرار في تجارتهما. عقد ثلاثي الشر العديد من الصفقات وحققوا مكاسب طائلة من المواد المخدرة حتي رصدتهم الأجهزة الأمنية وتم القبض عليهم.. وكانت معلومات سرية قد تجمعت أمام مكتب اللواء عرفة حمزة مدير المباحث الجنائية تفيد قيام محمود عاطف24 سنة ومقيم مساكن الرملة سبق اتهامه في قضيتين مخدرات بتكوين عصابة للإتجار بالمواد المخدرة ببنها وأن باقي أفراد العصابة صفا حمدي33 سنة ربة منزل زوجته وإياد عادل72 سنة عاطل ومقيم المنشية سبق اتهامه في قضية مخدرات.. وبتكثيف التحريات حول المتهمين تبين أنهم يحوزون أسلحة نارية وذخائر حية لحماية تجارتهم.. تم تقنين الإجراءات وإعداد العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من محل سكن المتهمين والأماكن التي يترددون عليها أسفرت عن ضبطهم وبحوزتهم بندقية خرطوش و3 طلقات وكمية من جوهر الحشيش وزنت051 جراما.. بمواجهة المتهمين المضبوطين اعترفوا بتكوينهم عصابة للإتجار بالمواد المخدرة واقروا بحيازتهم للمضبوطات بقصد الإتجار والسلاح الناري.. تم تحرير المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.