ثلاثي الشر

شرد عقل الكبير بعد رؤية حقيبة في يد سيدة تبدو عليها ملامح الثراء تتجول بين محال الملابس بوسط مدينة الزقازيق راسما في مخيلته الأموال التي بداخلها وما قد تعينه علي تلبية متطلباته من المواد المخدرة التي أدمنها بعد الحصول علي تلك الحقيبة.
ظلت نظرات العاطل بملابسه المهلهلة تراقب تنقلات السيدة غير مهتم بأيادي المتجولين وسط الزحام التي تدفعه بعيدا عنهم وبعيون شاردة اقتنص صاحب الملابس المهلهلة فرصة خروج السيدة من أحد المحال وقام بخطف الشنطة من يدها وفر مسرعا وسط الزحام..
تعالت صرخات السيدة وتدافع الأهالي نحوها مطالبين بالإمساك باللص الذي وقع في قبضة الأهالي بعد ثواني من فعلته وتم تسليمه لرجال الأمن وقضي خلف القضبان ثلاث سنوات في واقعة السرقة..
خرج الكبير ذو الثلاثين سنة بعد قضاء عقوبته خلف القضبان ناقما علي كل من حوله من أبناء جيله ساعيا للحصول علي المال الوفير بطريقة سهلة وبعيدا عن أعين رجال الأمن..
لم يرتدع العاطل بالعقوبة التي قضاها خلف القضبان وقرر الاتجاه للإتجار بالمواد المخدرة خاصة وأنها تستطيع توفير المال له في أقصر وقت ويستطيع من خلالها تحقيق كل أحلامه وبدأ في تكوين أعوانه من أصحاب السوابق والعاطلين من دائرة معارفه حتي عثر علي شخصين هما محمد سعيد الشهير ببوجا24 سنة ووائل حسن28 سنة..
كون ثلاثي الشر عصابة للإتجار بالمواد المخدرة تقوم بجلب بضاعتها من محافظة الشرقية وتوزيعها علي المدمنين بمركز كفر شكر ونفذوا العديد من الصفقات المجرمة حتي رصدتهم الأجهزة الأمنية.
كانت معلومات سرية قد تجمعت أمام اللواء عرفة حمزة مدير المباحث الجنائية بالقليوبية عن تردد ثلاثة عاطلين من محافظة الشرقية علي مركز كفر شكر وقيامهم بتوزيع المواد المخدرة وحيازتهم لأسلحة نارية.
بتكثيف التحريات حول المتهمين تبين أن الأول يدعي أحمد صالح وشهرته أحمد الكبير28 سنة عاطل سبق اتهامه في11 قضية ومحمد سعيد وشهرته بوجا24 سنة عاطل ووائل حسن28 سنة عاطل جميعهم مقيمون في منيا القمح..
بعرض المعلومات علي اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية أمر بسرعة القبض علي المتهمين بعد تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة..
تم إعداد العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من الأماكن التي يترددون عليها أسفرت عن القبض عليهم أثناء استقلالهم دراجة بخارية بدون لوحات معدنية وبحوزتهم75 جراما من الهيروين و2 كيلو بانجو وفرد خرطوش وطلقة نارية وبمواجهة المتهمين اعترفوا بحيازتهم المخدرات بقصد الاتجار والسلاح الناري لحماية تجارتهم, اقروا بتكوينهم عصابة للإتجار بالمواد المخدرة.
تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة التي تولت التحقيق.