يبدو أن الأرض كروية لدرجة أن الثورات المارية كالشتائم. تلف وتدور وترجع دائما لمن أشعلها، وقديما قالوا "داين تدان". لذا أرجو من شعوب العالم رد جمايل أمريكا، ومساندة الشعب الأمريكى فى ثورته ضد الحكومة القمعية للولايات المتحدةالأمريكية، فنحن شعوب تعلمنا الديمقراطية على يد أمريكا وزبانيتها ولابد أن نرد الجميل للأستاذ ليطمئن أننا تعلمنا الدرس جيدا ونحاول تطبيقه معه لمساندته فى محنته الخطيرة. عزيزى الشعب الأمريكي. نحن لسنا على خلاف معك، بل نشفق عليك من جحيم حكومتك الصهيونية التى استعبدتك بنظام رأسمالى أفقدك إنسانيتك وحولك من كائن حى إلى آلة تقضى يومها فى الجرى وراء لقمة العيش وتسديد الفواتير فى مقابل بعض من المتنزهات العامة والكولا والبرجر وأفلام الأكشن، وتمارس عليك بإعلامها سلطة الأخ الأكبر المسيطر على وعيك لمنع عقلك من التفكير، فتدفعك لاختيار ما تريده الحكومة الخفية من مرشحين وهى تقنعك أن القرار والاختيار لك، نحن مشفقون عليك من وهم الحرية الذى تعيشه على رفات جثث شعب الهنود الحمر من سكان أمريكا الأصليين، ونعلن دعمنا الكامل لك وأنصحك بعدم التخلى عن طموحاتك كشعب يسعى لحرية لا تمتهن فيها إنسانيته بسبب لون أو عرق، وتحترم خصوصيته فى مواجهة عمليات التجسس المستمرة على حياته، وتراعى رغبته فى العيش بسلام على الكرة الأرضية بدون الشعور بخطر دائم يهدد حياته من شعوب الكرة الأرضية، فإياكم أن تعودوا إلى منازلكم قبل إسقاط الحكومة القمعية التى تتخذ من أصواتكم مبررا لحكم العالم كله، ارفعوا أصواتكم ليسمعكم العالم الأصم. عزيزى الشعب اليابانى الذى دفع ولا يزال يدفع ثمن التهور الأمريكى حين ألقيت عليه قنبلتان نوويتان أودتا بحياة مئات الآلاف، ولاتنس هزيمة بلدك وإرغامها على الإذعان لشروط التسوية التى حولتكم من شعب له حضارة مستقلة إلى شعب تابع لأمريكا الصهيونية فأصبحت شريكا لها فى دمار العالم. عزيزى الشعب الصيني، حتما لم ولن تنسى صراعك الإنسانى والاقتصادى مع أمريكا التى حاولت تغييبك بالأفيون من قبل وتحاول حتى الآن التصدى لحلمك كشعب يسعى للتحرر وإثبات مكانته على الساحة الدولية واتخاذ المكانة التى تستحقها كقوة عظمى لها سيادة على الأقل فى منطقتها الآسيوية التى تحاول أمريكا السيطرة عليها لمنع الحلم الصينى من النمو. وإلى الشعب الروسى الشقيق. أعتقد أن حربك التاريخية مع أمريكا لم تخمد جذوتها ذات يوم، فالحروب الخفية والمعلنة والحار منها والبارد التى شنتها أمريكا على دولكم حتى تضعف وتتفكك وحدتها وتنهار لتتخلى عن النظام الاشتراكى ليست ببعيدة، ويبدو أن الوقت حان لرد الجميل لأمريكا تحت قيادة فلاديمير بوتين. وإلى شعوب فيتنام والأرجنتين وكوبا وبقية شعوب أمريكا اللاتينية التى حرصت أمريكا على مدى عقود على حرمانهم من قيام حكومات ديمقراطية حقيقية فى بلادهم وفرضت عليهم أنظمة حكام ديكتاتورية دعمتها ماليا وعسكريا للحفاظ على قيام نظام رأسمالى لمواجهة النظم الاشتراكية، وللإبقاء عليكم دولا تعيش على المعونات والقروض التى تعرقل النمو الاقتصادى لضمان استمرار التبعية، كم حلم لكم حطمته أمريكا حتى الآن؟!. وإلى شعوب الشرق الأقصى والأوسط وإفريقيا، لقد حان الوقت لتساندوا الشعب الأمريكى فى كفاحه المشروع ضد نظام الحكم القمعي، ولتفقدوا إسرائيل راعيها الرسمي، وتتخلصوا من الممول الأول للإرهاب فى دولكم، وإلى الرئيس السورى بشار الأسد. لقد حان الوقت لتعلن دعمك الكامل للمعارضة الأمريكية المعتدلة وتعمل على تمويلها وتسليحها لتتولى الحكم بعد إسقاط الحكومة الأمريكية الظالمة هكذا يفعل أولاد الأصول وفى النهاية. نصيحتى الأخيرة لأوباما وحكومته، عليك أن تسمع لصوت الشباب الثائر فى ولاياتك المتحدة، وأن تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس وتراعى حقوق وحريات المواطنين السلميين، وعليك أن تذعن لشرعية الشعب وترحل "ناااو يعنى ناااو"، فعليك أن تدرك أن كل دولة على هذه الكرة البائسة لك عندها ثأر تسعى للحصول عليه وقد حانت الفرصة، فيا شعوب العالم اتحدوا ودعِّموا ثورة أمريكا "الخضراء".