طالب مجلس الشعب, في جلسته مساء أمس, الحكومة بتقرير مفصل عن حادث إطلاق النار بقطار الصعيد في سمالوط مساء أمس الاول وأحال الحادث الي لجنة مشتركة متخصصة لمناقشته واعداد تقرير عنه فيما كشفت تحقيقات النيابة وشهادات الشهود امس اسرار الحادث الذي اسفر عن مصرع مواطن واصابة خمسة, حيث تبين ان مندوب الشرطة المتهم عامر عاشور عبدالظاهر مضطرب نفسيا وممنوع من حمل السلاح لمدة عام, وأنه اختلس الطبنجة التي أطلق منها النار بشكل عشوائي علي ركاب القطار. وقالت شيماء محمد, زوجة المتهم, للنيابة انه يعاني من اضطراب نفسي وانه تشاجر معها كعادته قبل توجهه الي محطة سمالوط القريبة من منزلهما للذهاب الي عمله وقدم والد المتهم للنيابة شهادة طبية تفيد بأنه مريض نفسيا. وأضافت الزوجة انه كان يعمل بمصلحة امن الموانئ وكان يجلس مع احد زملائه وأثناء قيام زميله بتنظيف سلاحه خرجت رصاصة طائشة اطاحت به, وقالت انه منذ ذلك الحادث يعاني من اضطرابات نفسية. وعلم الأهرام المسائي انه يوجد تقرير من قبل جهة طبية تابعة لهيئة الشرطة يوصي بإسناد عمل مكتبي للمتهم دون تخصيص ساعات عمل محددة ومنعه من حمل السلاح لمدة عام وكان من المفترض تجديد هذا التقرير الا انه لم يجدد لسبب غير معلوم. وتبين ان المواطن محمود عبدالباسط حميد هو الذي أرشد أجهزة الأمن عن المتهم, حيث كان يستقل القطار وحاول الامساك بالجاني عقب اطلاقه النار الا ان الأخير هرب تاركا سترته وبها بطاقته الشخصية مما سهل القبض عليه فيما بعد. وأمر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بحبس المتهم15 يوما علي ذمة التحقيقات وتوجيه تهم القتل العمد والشروع في القتل واختلاس سلاح ميري اليه. وأجري قداسة البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اتصالا هاتفيا من مستشفي كليفلاند بالولايات المتحدة امس بنيافة الأنبا مكاريوس, أسقف عام مطرانية المنيا, للاطمئنان علي حالة المصابين وتقديم العزاء في المواطن الذي توفي.