تواجه صناعة النشر في مصر العديد من المشكلات الخاصة بالمنتج وكيفية اخراجه, وتسويقه لكنها الآن امام مشكلة او تحدي اخر هو دور النشر الغير اعضاء في الاتحاد وتستغل شباب المبدعين خاصة الاعمال الاولي بمطالبتهم بدفع تكاليف عملهم دون الحصول علي اي حقوق او عائد, مما يسيء لعملية النشر في مصر وهذا ما رأه بعض الناشرين انه استغلال فيما رأي البعض الأخر ان المسئولية واقعه علي الطرفين الناشر والكاتب. قال الناشر شريف بكر إن فكرة النشر علي حساب المؤلف موجودة ليست في مصر فقط ولكنها موجودة في بلاد اوروبية مثل الارجنتين والمانيا وغيرها, خاصة في الاعمال الاولي لانها تمثل مخاطرة كبيرة للناشر ان يكلف إنتاج عمل المكسب من ورائه غير مضمون, فلا يمكن ان يقوم الناشر بهذه المخاطرة الا اذا رأي ان الكاتب موهبة فذة تستحق ويعرف كيف يسوق لها او كاتب مضمون ان اعماله تباع, وغير ذلك تكون العملية ومخاطرتها واقعه علي الناشر والكاتب بالتساوي, فكم من المؤلفين الذين يذهبون لدور نشر موثوق فيها ويطلبون منهم ان ينشروا لهم من أجل ان توضع علامتهم التجارية علي العمل فقط. واضاف بكر ان كل هذا لا يبرر ان هناك عمليات نصب تحدث لان من المفترض ان يكون الكتاب به حد ادني من الجودي من ناحية المضمون وشكل النشر وهذا لا يحدث في بعض دور النشر التي تأخذ من المؤلف ارقاما كبيرة في مقابل انتاجها لكتاب ضعيف, وبين الناشر والمؤلف عقد يضمن حقوقه, وانا اري كناشر ان كل هذه ظواهر صحية الجيد لأن في النهاية الجيد هو من يفرض نفسه في السوق, وهذه الفترة في سوق النشر تشبه الفترة التي انتشرت فيها الفيديو كليب وكان اي شخص في امكانه ان يصور فيديو ويقال عليه مغني, لكن الأن لم يتبق غير الجيد وعدد من المواد الجديدة التي تظهر كل فترة ولا يوجد مساحة للمنتج الرديء, لذلك أري أن هذا توسع في السوق ويعطي فرصا كبيرة للكتاب الجدد والمكتبات الجديدة, وفي النهاية العقد شريعة المتعاقدين فالكاتب قبل التعاقد يسأل عن دار النشر قبل الاتفاق معها ويكون الاتفاق بعقد ملزم, وهذا ما نؤكد عليه في الدورات التي نقدمها للناشرين في اتحادهم. أما الناشر محمد البعلي فقال ان نسبة القراءة في مصر ضعيفة مما يجعل دور النشر التي تعتمد علي عائد الكتاب فقط وبتتعامل بشكل واضح وشفاف تجد صعوبه في الربح المادي لذلك تلجأ الي طرق مختلفة العمل الاكثر من خلال العمل مع اساتذة الجامعة لضمان التوزيع الاجباري أو تاخد فلوس من المؤلفين او دعم من الجهات الأجنبية.