تحت عنواناوروبا تنقلب علي اردوغان نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرا قالت فيه إن الدول الأوروبية بدأت تسلك نهجا مختلفا في تعاملها مع تركيا, خاصة بعد ان ظهر الوجه الآخر للرئيس أردوغان, الذي أصبح مصدر قلق للغرب, مشيرة إلي أن هناك عددا من الأسباب التي تحرم تركيا من أن تكون عضوا في الاتحاد الاوروبي, وأبرزها أزمة الأرمن بسبب تعنت أردوغان وحكومته. وأكد كين سينجوبتا الكاتب بالصحيفة أن أردوغان انتهج في الفترة الماضية كثيرا من السياسات التي زثارت حفيظة الدول الأوروبية بدأها بتكميم افواه معارضيه وانتهاكه حقوق الانسان وغض البصر عن حقوق المرأة في المجتمع التركي مرورا بفضائح الفساد ودعمه للمتطرفين في سوريا ووصولا إلي أزمة إبادة الأرمن إذا رفض الاعتراف بها, مؤكدا أن قرار الاتحاد الاوروبي باعتبار المذبحة التي نفذها العثمانيون وراح ضحيتها ما يزيد عن5,1 مليون ارمني ابادة جماعية سيدخل من اذن ويخرج من الأخري, وهو الامر الذي ادي الي نشوب حرب كلامية بين تركيا والاتحاد الاوروبي الذي اعتبر اردوغان مزيفا لتاريخ بلاده. ورفضت الدول الأوروبية الموقف التركي معتبرين أن أردوغان لا يساهم في نشر السلام في العالم من خلال دعمه للارهاب في سوريا فاتحا ابواب بلاده لتسهيل دخول الإرهابيين الي سوريا كما انه يرفض الاعتذار أو تعويض الأرمنيين عن ما فعله أجداده منذ مئة عام مكتفيا بتأكيد مواساة الاتراك لهم ومشاركتهم آلامهم. ولم تتوقف ألاعيب أردوغان عند هذا الحد بل سعي إلي التشويش علي الذكري المئوية لإبادة الأرمن من خلال قراره الذي اصدره مؤكدا احياء بلاده ذكري معركة جاليبولي قبل موعدها داعيا نظيره الأرمني سيرج سركيسيان لحضور الذكري المئوية لتلك المعركة التي دارت بين قوات الامبراطورية العثمانية والحلفاء عند مضيق الدردنيل وهو ما اعتبرته ارمينيا تعتيما مقصودا علي مذابح الأرمن. في الوقت نفسه, أوضحت الصحيفة ان الخلافات المستمرة بين تركيا واليونان بشأن تقسيم قبرص تلعب دورا كبيرا في اعاقة وصول تركيا الي ابواب الاتحاد الاوروبي, كما ان تضييقه الخناق علي حرية التعبير وحبس كل من تسول له نفسه الخروج في مظاهرات ضده او انتقاده, اعاد ترتيب الاوراق مرة اخري واجبر الدول الاوروبية علي اتخاذ موقف اكثر صرامة معه. ومن جانبه أيضا, أشار موقع وورلد بولوتيكس ريفيو الأمريكي ان تركيا تحولت الي دولة دكتاتورية بعد ان ظلت نموذجا يحتذي به عزز قواعد الديمقراطية, وهو ما دفع كثيرا من الدول الي المطالبة بقبول عضويتها في الاتحاد ابرزهم امريكا وبريطانيا الا ان الاوضاع تبدلت بعد ان اجمع العالم علي ان تركيا تنجرف بسرعة نحو الدكتاتورية.