انتهت مساء أمس المهلة التي منحها مجلس الأمن الدولي لميليشيات الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح للانسحاب من المدن التي سيطروا عليها وتسليم اسلحتهم حتي تعود الشرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وأكد محللون أن صدور القرار تحت الفصل السابع, ربما تكون له تداعيات سلبية إذا لم يلتزم الحوثيون, وخاصة في ما يتعلق بالانسحاب من المدن التي دخلوها بقوة السلاح, والانسحاب من مؤسسات الدولة, وتسليم الأسلحة التي نهبت من المعسكرات. وفي حالة عدم التزام الحوثيين, أكد المحللون فمن غير المستبعد أن يتهم مجلس الأمن جماعة الحوثي, وعلي عبدالله صالح, بارتكاب جرائم حرب, وجرائم ضد الإنسانية, وقد يلجأ المجلس, إلي تشكيل لجان دولية للتحقيق بالجرائم المرتكبة من قبل ميليشيات الحوثي, وحليفهم, ثم إحالة الحالة اليمنية للمحكمة الجنائية الدولية. جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه عضو المكتب السياسي لدي جماعة أنصارالله الحوثية محمد البخيتي, أمس إنهم مستمرون في ثورتهم علي الرغم من تهديدات مجلس الأمن. وأضاف البخيتي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أنهم غير معنيين بذلك القرار أو بالمهلة التي أعطاها مجلس الأمن. وأكد البخيتي, أن تلك القرارات لن تثنيهم عن استكمال ثورتهم المتمثلة في القضاء علي الفساد, ومحاربة تنظيم القاعدة, واستعادة السيادة للبلاد. وأشار إلي أن علي القوي السياسية العودة لطاولة الحوار في العاصمة صنعاء, وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني, واتفاق السلم والشراكة الوطنية. جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيعين فيما يبدو بعد غد الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثا خاصا جديدا الي اليمن. وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعضاء المجلس في رسالة بعزمه تعيين ولد احمد خلفا للدبلوماسي المغربي جمال بن عمر الذي توسط في ترتيب انتقال للسلطة عام2011 بهدف كبح الاضطراب السياسي. وذكر خطاب ارسلته الرئيس الحالي لمجلس الأمن سفيرة الأردن دينا قعوار انه اذا لم تصدر اعتراضات فسوف تتم الموافقة علي التعيين صباح بعد غد. وقال بان لمجلس الأمن ان المبعوث الخاص الجديد لليمن سيعزز دوري في القيام بمساع حميدة لاتاحة استئناف لعملية انتقال سياسي سلمية وشاملة ومنظمة تفي بالمطالب الشرعية وطموحات الشعب اليمني. ميدانيا, قصفت طائرات دول التحالف العربي أمس عدة مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق في عدن في إطار عملية إعادة الامل. واستهدف القصف الذي وصفته مصادر محلية بأنه الاقوي منذ بدء المعارك في عدن, المطار ومواقع في مديريات المحافظة وطريق عدن لحج لقطع الطريق أمام الحوثيين, وشوهدت النيران تندلع بالقرب من المطار. وقد قامت طائرات التحالف أمس بقصف لمواقع الحوثيين وحلفائهم في تعز والحديدة غرب اليمن, والضالع ومأرب وإب وسط البلاد, لوقف تقدمهم في المناطق التي يتمركزون فيها وقطع طرق الإمدادات بين قواتهم. ووقعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية الجنوبية وعناصر الحوثيين الذين فشلوا في محاولة التقدم الي عدن عن طريق تعز عدن.