رغم حالة التفاؤل التي سيطرت علي الادباء والفنانين بمحافظة الغربية بعدما ادرك مسئولو وزراة الثقافة اهمية مسرح مدينة طنطا التاريخي فإن مخاوف شديدة تسيطرعلي الجميع. بسبب عدم انتهاء عمليات ترميم وتجديد المسرح وتأخر افتتاحه. وكانت وزارة الثقافة قد اعتمدت منذ عامين مبلغ16 مليون جنيه لاجراء ترميم شامل للمسرح لانتشاله من الاهمال واللامبالاة التي حولته منذ سنوات طويلة مضت الي مكان مهجور تسكنه القوارض والخفافيش وحاصرتة مياه الصرف الصحي والاشغالات من كل اتجاه وبالفعل تم اسناد الانشاءات لاحدي الشركات المتخصصة الا ان عمليات التطوير كما يقول سمير زيدان مهندس مسرحي توقفت عن العمل نتيجة القرارات الادارية الخاطئة بعد ضمه الي قطاع الاوبرا. وأوضح أنه لولا تكاتف اعضاء جمعية الادباء والمثقفين بالغربية والذين اصيبوا بحالة من الاستياء وشنوا هجوما حادا علي مسئولي وزراة الثقافة ماتم العدول عن القرارو اعادته من جديد لاحضان الثقافة الجماهيرية الشعبية لكن تظل عمليات الانتهاء من ترميم وتجديد مسرح مدينة طنطا هو الشغل الشاغل الذي يستحوذ علي اهتمام ومتابعة المثقفين والذين طالبوا المسئولين الالتزام والوفاء بوعودهم حتي يتأهب المسرح للافتتاح. ويشير زيدان المهندس إلي أن تأخر الانتهاء من اعمال الترميمات التي يشهدها مسرح طنطا اصبحت تثير الكثير من علامات الاستفهام والتعجب وطالب بسرعة انجاز اعمال التطوير واسناد التجديدات لتكون تحت اشراف القوات المسلحة لضمان انهاء المشروع وتسليمه في مواعيد محددة حتي يتمكن المسرح من القيام باداء دوره في استقبال الفرق الفنية والمسرحية والتي يصل عددها إلي17 فرقة تعاني عدم وجود مسرح بالمحافظة لتقديم عروضها الفنية علي خشبته بعد ان اصبحت بلا مأوي خاصة بعد توقف نشاط المسرح عن العمل منذ سنوات. واعرب مصطفي منصور الامين المساعد لاتحاد المبدعين العرب عن سعادته وتفاؤله بالقرار الذي اثلج صدور المثقفين بعد إلغاء ضم المسرح لهيئة الاوبرا والتي تحكمها لوائح خاصة ولاتخاطب ثقافة الفقراء بالإضافة إلي ان اسعار تذاكرعروضها تصل لارقام فلكية تتناسب فقط مع شريحة وطبقة معينة من المجتمع بينما الثقافة الجماهيرية تصل لجميع الفئات ومنهم المواطنين البسطاء وتذاكرها بالمجان. مشيرا إلي ان مسئولي وزراة الثقافة اعلنوا عن افتتاح المسرح في اعياد اكتوبر والعيد القومي للمحافظة القادم بعدما تم رصد18 مليون جنيه لاسكتمال باقي التجديدات خاصة ان المرحلة الاولي انتهت بالفعل بتكلفة6 ملايين جنيه لكنه طالب ضرورة الالتزام بسرعة الانتهاء من استكمال باقي التجديدات المتوقفة في مواعيدها للاستفادة من مسرح البلدية كمنارة ثقافية تخدم أبناء الغربية بدلا من حسرة أبناء السيد البدوي علي الماضي الجميل عندما كانت مدينتهم قبلة للأعمال المسرحية والفنية والثقافية بإقليم الدلتا.