لم يعد هناك داع للاندهاش.. فقد حدث هذا الاندهاش لمعظم المشاهدين لأفلامنا المصرية.. وهي تعرض في العالم.. بلغات كل بلد تعرض فيها هذه الأفلام وتتحدث نجمات هذه الأفلام المصرية بلغات البلاد التي تعرض فيها.. حدث هذا الاندهاش عام2008 وأعلن عنها في نفس صفحة سينمائيات.. وقلنا!! لا تندهش عندما تشاهد فيلما بطولة فاتن حمامة وهي تمثل بطولة فيلمها.. باللغة الألمانية.. في كل جمل حواره باللغة الألمانية السليمة.. هي وباقي المشتركين في بطولة الفيلم.. وأن كل المشاهدين الألمان الذين شاهدوا الفيلم.. كانوا في حالة اندهاش من أن تلك الفلاحة المصرية.. التي من صعيد مصر.. أمامهم في الفيلم تتكلم هي وباقي نجوم الفيلم باللغة الألمانية الصحيحة تماما!! ولا تندهش أيضا.. عندما تشاهد.. شادية.. وزهرة العلا.. وعماد حمدي.. وشكري سرحان.. ومن معهم في الفيلم يمثلون فيلما مصريا بحواره في كل أحداثه.. يقدمونها باللغة الروسية السليمة تماما.. دون أي أخطاء.. وفي منتهي الصدق الصوتي الذي ينطقون به لغة الحوار بالروسية للفيلم المصري الذي شاهدناه جميعا باللغة العامية المصرية.. وفيلم فاتن ومن معها باللغة الألمانية محافظا علي اللهجة الصعيدية تماما.. ولا تندهش عندما.. تشاهد فيلم السجن الشهير الكاتزار أو الصخرة.. وأبطاله شين كونري.. ونيكولاس وهم يؤدون كل أحداث الفيلم باللغة العامية المصرية.. بصدق الصوت ونبراته وانفعالاته!! وحتي لا يستمر.. اندهاشك كثيرا فالأفلام المصرية.. هي أفلام الحرام لفاتن حمامة.. وعرض في ألمانيا.. وفيلم المرأة المجهولة لشادية وزهرة العلا وعرض في روسيا.. وآخرها فيلم الصخرة وعرض في مصر!! والسر وراء كل هذا الاندهاش.. والإبداع هو فن الدوبلاج وعالمه المذهل.. والذي أهمل في مصر.. وسينماها فترة طويلة.. ولكنه عاد.. مرة أخري إلي عالم السينما المصرية من جديد.. بعد صحوة فنية كانت نائمة.. وبعدا عن صناعة الدوبلاج.. الذي اهتمت به معظم الدول العربية.. وسينماها.. ولم تختف أبدا في السينما العالمية.. واستخدم الدوبلاج في معظم الأفلام الهوليوودية.. ودول العالم.. وجعلت الطيور.. والذئاب.. والقطط.. تشترك في هذه الأفلام.. وتتحدث بلغات الدول التي تقدمها في أفلامها.. بكل جرأة.. وحتي القرود.. في مزج رائع بين نجوم سينما العالم.. وهذه الطيور.. والحيوانات التي تمثل معهم كنجوم هم الآخرين.. وبنفس لغات الأبطال النجوم البشريين وتحقق هذه الأفلام.. نجاحا واقبالا جماهيريا كبيرا!! والدوبلاج.. الذي بدأ يعود إلي السينما المصرية.. يظهر هذه الأيام.. علي قنوات التليفزيون ليعرض قصة.. سندباد.. وهو أحد الأعمال الإنجليزية.. وتمت دبلجته بالعامية المصرية.. بمشاركة نجوم ونجمات من السينما والفن المصري.. منهم.. المخرج للسندباد.. ودبلجته.. طارق سعيد.. الذي أعلن أن قصة السندباد.. ومسلسله هو واحد من أهم الأعمال المدبلجة في الفترة الأخيرة بعد الاتفاق مع شركات الإنتاج لهذه الأفلام والمسلسلات وتم اختيار النجوم للأدوار في السندباد.. منهم.. صلاح عبدالله.. المغامر في السندباد.. والنجم أحمد سعيد عبدالغني.. الذي أعلن أن الدوبلاج صناعة رائدة في مصر منذ زمن.. ولكن ظروف الإنتاج وتوجهات الجمهور في الفترات الماضية كانت تميل أكثر إلي السينماوالدراما.. وسندباد هو أول الأعمال المدبلجة من خلال نجوم الشباك.. وهذا هو المختلف في الأمر.. لأننا سبق أن قدمنا الكثير من الدوبلاج.. ومازلنا ولكن الأعمال في معظمها كانت أعمالا كرتونية.. ولم يقم بها نجوم سينمائيون.. وكان الاعتماد علي المتخصصين وهم أفضل.. لكن النجوم لعبوا دورا أكبر ومهما في لفت أنظار الجمهور.. وانضم إلي البطولة الفنان حلمي فودة.. وريهام حجاج.. وللعلم فقد أعلنت أماني سمير مديرة إدارة المهرجانات بالمركز القومي للسينما.. وقالت.. ان الدوبلاج منتشر في مصر منذ ستينيات القرن الماضي.. واتسع الاهتمام به في السبعينيات.. ولكن بدأت مرحلة التعثر.. سببها الإنتاج لأسباب كثيرة منها عدم المشاركة في الإنتاج للمطالبة بضرورة أن تكون الدبلجة.. بالفصحي فقط.. نظرا لغزو العامية المصرية لدولهم.. وأطفالهم.. والدوبلاج في مصر.. له خبراء في مجاله منذ فترة.. قدموا ما يقرب من250 حلقة.. من أعمال كثير من الدول الأجنبية.. وبعد هبوط النشاط الدوبلاجي وانتشاره في بعض الدول العربية.. وسوف يعود الدوبلاج إلي مكانته التي كان يحتلها بقوة وكثرة.. ويحقق قدراته.. القيادية من جديد!!