علم أشرف من إحدي أقاربه بمحافظة المنيا بحاجة أحد ملاك العمارات تحت الإنشاء بمنطقة المقطم الي حارس للعقار ملكه واقنعه صديقه بأنه الطريق لتغير مسار حياته الي الأفضل وانه يستطيع من وراء عمله لدي صاحب العقار ان يتحصل علي أجر شهري مناسب يستطيع من خلاله الانفاق علي أسرته الصغيرة وتوفير جزء من راتبه لمتطلبات المعيشية الأخري. تردد أشرف في البداية من الفكرة فإنه بعد فترة اقتنع بها املا في حياة جديدة تدر عليه المال بعد ان جلس عاطلا عن العمل لفترة ليست بالقليلة, بالاضافة الي عدم امتلاك قطعة أرض زراعية تكون بمثابة مصدر رزق له. استعد الشاب للنزوح من قريته الصغيرة الي منطقة المقطم مصطحبا معه زوجته تيسير ولزوم المعيشية وقام بتوديع أهله وأقاربه مستقلا القطار الي القاهرة وفور وصوله الي مقر عمله الجديد استقبله مالك العقار واتفق الاثنان علي المقابل المادي الذي سيتحصل عليه نظير عمله. ومرت الأيام تتبعها الشهور والسنين والحال علي ما يرام وتسير الأمور طبيعية ويكد الشاب في العمل وحراسة العقار ويقابله قيام الزوجة بتحمل الأعباء المنزلية علي أكمل وجه الا ان الزوجة لم تكن تعلم ما يخبئه لها القدر. كان أحد الشباب والذي يعمل نجار مسلح باحد العقارات المجاورة يراقب تحركات الزوجة في كل ليلة يجلس فيها بعد انتهاء عمله للتخطيط بالفوز بما حوزتها والخروج منها باي غنيمة إلا أنه كان متخوفا من انكشاف فعلته. وفي أحد الأيام خرج الزوج من المنزل لشراء بعض مستلزمات واحتياجات لأسرته ووجد النجار المسلح أنها فرصة مناسبة للانقضاض علي الفريسة أثناء غياب زوجها وبالفعل قام بالدلوف الي منزلها ووجدها في غرفتها فقام بتقييدها بحبل وعندما ارتفع صوتها بالصراخ وخوفا من افتضاح أمره قام بخنقها. كان اللواء خالد يحير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي اخطارا من نائبه اللواء عصام سعد يفيد بورود بلاغ لقسم شرطة المقطم بالعثور علي جثة المدعوة تيسير عبدالحميد طه30 سنة ربة منزل مسجاة علي ظهرها بغرفتها بالعقار رقم8023 تحت الإنشاء. بالانتقال والفحص تبين أن الجثة مقيدة الأطراف وترتدي ملابسها كاملة وبها إصابات عبارة عن كدمات وسحجات بالرقبة بسؤال زوجها المدعو أشرف محمد طه34 سنة حارس العقار محل البلاغ ومقيم بذات العنوان وأصل بلدته محافظة المنيا, قرر بأنه توجه لشراء بعض المستلزمات ولدي عودته اكتشف كسر باب الغرفة وعثر علي جثة زوجته ولم يتهم أو يشتبه في أحد. تم تشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواءين محمد توفيق مدير ادارة المباحث الجنائية ومحمود خلاف رئيس مباحث قطاع الشرق لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه. تبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة أحمد عبدالله بدير26 نجار مسلح ومقيم المحلة الكبري الغربية.. والسابق اتهامه في قضية القاهرة الجديدة أول سرقة واغتصاب. وبعد تقنين الاجراءات وعقب استصدار إذن من النيابة وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة في الأماكن التي يتردد عليها وبالقرب من محل سكنه أمكن ضبطه, وبمواجهته اقر بارتكاب الواقعة, وأضاف أنه نظرا لعمله بالمنطقة محل سكن المجني عليها ولمروره بضائقة مالية اختمرت في ذهنه فكرة الاستيلاء علي متعلقات المجني عليها ولذلك توجه لغرفتها فاستشعرت به فقام بتوثيقها ثم خنقها بيديه, حتي تأكد من وفاتها واستولي علي هاتفها المحمول وقرطها الذهبي ومبلغ30 جنيها وفر هاربا إلي ان تم ضبطه. وأرشد المتهم عن المبلغ المالي والهاتف المحمول بمسكنه وأضاف بتصرفه بالقرط المستولي عليه بالبيع لدي عميله المدعو عبدالله الفوقتي صاحب محل ذهب ومقيم بمحافظة الجيزة هارب. وقد تم تحرير محضر للمتهم وباخطار اللواء اسامة بدير مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بإحالته للنيابة التي تولت التحقيق.