حان الوقت لتضطلع الدولة بدورها الراعي لمصالح مواطنيها و تتصدي لوضع ميثاق اخلاقي ينظم العمل الاعلامي في الفضائيات المصريه فمستوي الخطاب الاعلامي وصل لأدني مستوياته و مضمون محتوي الرسائل الاعلامية بعيدة تماما عن ارسال مضامين ثقافية و اخلاقية ترتقي بالمجتمع. الفلسفة الحاكمة لمضمون رسائل هذه القنوات عنوانها الرئيسي ماذا يريد المشاهد حتي لو ادت هذه الفلسفة الي التسطيح الفكري لملايين المشاهدين الذي يستسهلون مشاهدة قناة تليفزيونية عن قراءة صحيفه. جميع الدراسات البحثيه في كليات الاعلام تؤكد انه كلما ارتفع مستوي الاميه في المجتمع زادت معدلات مشاهدة القنوات التليفزيونية. وتحاول كل قناه جذب قطاع اكبر من المشاهدين عبر وضع الكثير من التوابل و البهارات اثناء تغطيه قضيه ما ينشغل بها الرأي العام فتكون الغلبة للإثارة و تنسحب الحيادية و المصداقية هذا عن مضمون رسائل هذه القنوات اما عن مقدمي البرامج فيها فحدث ولا حرج فقد تفردت هذه القنوات بأسلوب آداء عجيب و غريب لا تجده حتي في فضائيات الماوماو يمسك مقدمو البرنامج و الذي يسمي نفسه المذيع او الاعلامي!! بأعين و اذان المشاهدين و هات يا رغي بكلام تافه يتخلله في احيان كثيرة الفاظ سب و قذف. يا ناس يا هوووه من يتصدي لمهنة مقدم البرنامج أو المذيع لا بد ان يكون قد مر بمراحل علمية كثيرة لإعداده و تأهيله ليحل ضيفا اجباريا علي المشاهدين في بيوتهم و هذا لا ينطبق علي اي من الوجوه التي نراها الان علي شاشات الفضائيات. المذيع يا سادة واجبه ان يقدم تحليلا موضوعيا محايدا لقضية تشغل الرأي العام او يقدم معلومة تفيد المشاهد بدلا من حلقات الشرشحه التي تخدش حياءها في البيوت. و لا بد أن نواجه أنفسنا بالحقائق مهما كانت مرارتها هذه القنوات أنشأها رجال اعمال كذراع اعلامية لحماية اعمالهم و مشروعاتهم التجارية و من لم ينصع من المسئولين و الوزراء لرغبات ملاك هذه القنوات فيتعرض لحملات اعلامية هدفها تشويهه وتدميره نفسيا و معنويا. آن الاوان لتنظيم عمل بوتيكات الفضائيات.