ساعات تفصلنا عن موسم شم النسيم الذي ينتظره تجار المواد الغذائية لتحريك السوق خاصة مع استمرار حالة الركود خلال الفترة الماضية, وعادة ما تتم زيادة الطلب ليس فقط علي الأسماك المملحة ولكن تنشط مبيعات المياه المعبأة, والغازية والعصائر كسلع مكملة للسلع الرئيسية في أعياد الربيع وهي الرنجة والفسيخ والملوحة والبصل الأخضر. وشهدت أسعار الرنجة ارتفاعا بلغ نحو10% مقارنة بالعام الماضي, علي الرغم من استمرار حالة الركود بالأسواق, وقامت وزارة التموين ممثلة في شركات المجمعات الاستهلاكية بتوفير كميات كبيرة من الأسماك المملحة والمدخنة تتراوح بين200 و300 طن لتوفير احتياجات السوق المحلية. وقال محسن زاهر رئيس شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية إن شركات المجمعات الاستهلاكية قامت بالاستعداد لموسم شم النسيم عن طريق طرح كميات كبيرة من الأسماك المملحة والمدخنة تتراوح بين200 و300 طن. وأضاف: تقوم الشركات بإمداد أي فرع من فروع المجمعات بكميات من الأسماك المملحة والمدخنة في حال زيادة معدلات الشراء, لتوفير احتياجات المواطنين خلال تلك الفترة, كما أن أسعار الرنجة تتراوح بين20 و21 جنيها للكيلو. وتابع: لا أعلم أسعار السوق الحرة ولكن بالمجمعات لا يزيد السعر عن21 جنيها لكيلو الرنجة, وهناك إقبال من المواطنين علي سلع شم النسيم فالسوق تشهد رواجا ملحوظا خلال تلك الفترة. من جانبه أكد أحمد يحيي رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية أن أسعار الرنجة ارتفعت بواقع10% خلال الموسم الحالي مقارنة بالعام السابق, مشيرا إلي أن الأسعار ارتفعت من تجار الجملة والمنبع فتجار التجزئة ليسوا سببا في هذا الارتفاع. وأضاف: لا أعلم السبب الحقيقي وراء الارتفاع, فتجار الجملة قاموا بإمداد تجار التجزئة والمحلات بأسعار ترتفع بنحو10% عن العام السابق, ويمكن أن يكون السبب ارتفاع أسعار الأسماك المستوردة أو تكاليف الإنتاج, فنحن لا نعلم الأسباب الحقيقية وراء هذه الزيادة. وتابع: السوق تشهد انتعاشا وقتيا خلال تلك الفترة نتيجة أعياد شم النسيم ولا تتم زيادة معدلات بيع الرنجة والأسماك المملحة والمدخنة فقط ولكن هناك سلعا أخري تزيد مبيعاتها علي خلفية موسم شم النسيم كالمياه الغازية والعصائر والمياه المعبأة نتيجة إقبال المواطنين علي شرائها لشربها أثناء وبعد تناول سلع موسم شم النسيم.