نفذ تحالف عاصفة الحزم عملية انزال ناجحة لامدادات السلاح التي يتم تزويد اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كعناصر للمقاومة الجنوبية, الذين يدافعون عن وسط عدن في مواجهة الحوثيين, بكميات من الأسلحة المتنوعة. وأسقطت هذه المعدات والأسلحة علي منطقة التواهي في عدن التي مازالت تحت سيطرة الموالين للرئيس هادي. وكان الناطق باسم عاصفة الحزم العميد أحمد عسيري, قد تحدث سابقا عن تنسيق مع اللجان الشعبية لإحكام السيطرة علي المدينة, التي شهدت أمس الاول مواجهات برية طاحنة واشتباكات من شارع الي شارع. كما أشار عسيري إلي استهداف قواعد صواريخ أرض جو في الحديدة, في حين قالت الأممالمتحدة إن خمسمائة وتسعة عشر شخصا قتلوا في أسبوعين من المعارك في اليمن. وأدي قصف طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن علي عدة مواقع عسكرية للميليشيات, إلي تراجع ميليشيات الحوثي عن حدود عدن. وفي السياق ذاته, اتهمت كهرباء عدن مسلحي الحوثي بقصف محطة توليد, حيث قال مصدر في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن إن محطة كهرباء المنارة- التحويلة في مدينة كريتر, بجوار معلب الحبيشي, تعرضت للقصف من قبل القوات الموالية للحوثيين, وإن محولين من المحطة باتا خارج الخدمة بعد أن طالتهما النيران. وقال إن هناك عجزا في الطاقة بمدينة كريتر وصل إلي90%, مشيرا إلي أن الفريق الفني لم يتمكن حتي اللحظة من إعادة إصلاحها بسبب الاشتباكات, غير أنه سيبذل كل ما بوسعه لإعادة المحطة إلي العمل. وذكرت الأنباء ان طيران التحالف شن غارات جوية علي تمركز الحوثيين أجبرتهم علي الانسحاب من قصر المعاشيق الرئاسي امس بعد ساعات من سيطرتهم عليه. وذكرت وأكدت أن الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح انسحبوا تحت ضغط الغارات الجوية علي منطقة خور مكسر بعد أن خاضوا اشتباكات عنيفة مع اللجان الشعبية عقب سيطرتهم علي القصر الجمهوري. جاء ذلك في الوقت الذي أسفرت فيه عملية عاصفة الحزم التي بدأت قبل تسعة أيام عن عرقلة تقدم المتمردين الحوثيين حيث تمكنت عناصر تنظيم القاعدة من فرض سيطرتها بشكل تام علي المكلا, كبري مدن حضرموت. واستولت القاعدة علي مقر المنطقة العسكرية الثانية في المكلا, وفرضت سيطرتها علي مجمل المدينة باستثناء المطار وبعض المراكز العسكرية, بحسب مصدر عسكري وسكان. وقال مصدر عسكري إن المسلحين الذين دخلوا المدينة الواقعة في جنوب شرق اليمن امس الاول استولوا بعد الظهر علي المقر دون اي مقاومة. وأضاف أن قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء محسن ناصر مثني والجنود انسحبوا من مقر القيادة باتجاه المواقع العسكرية المجاورة للمطار وهي المناطق الحساسة الوحيدة التي لا تسيطر عليها القاعدة. كما سيطر المسلحون من التنظيم المتطرف علي المرفأ وان المطار والمواقع العسكرية القريبة لم تخضع لسيطرة القاعدة. وقال شهود إن انصار القاعدة شاركوا في تظاهرة سيارة رافعين راياتهم السوداء في شوارع المدينة البالغ عدد سكانها نحو200 الف نسمة. ونظرا لحالة الهلع والخوف, بدأت عائلات بأكملها مغادرة المكلا بحثا عن اماكن آمنة خارجها كما افاد شهود عيان. بدوره, قال محافظ حضرموت عادل باحميد في بيان إن ما يجري مشهد ضمن سيناريو يراد منه إسقاط هذه المحافظة وأهلها في براثن الفوضي والاقتتال.