انطلق اليوم الاستفتاء علي مصير جنوب السودان, الذي سيحسم صراعا مع الشمال امتد الي أكثر من نصف قرن اما ببقاء الوحدة أو الانفصال والخيار الأخير هو الأكثر ترجيحا في ضوء مشاهداتي في جوبا علي مدي الايام الثلاثة الاخيرة التي سبقت الاقتراع وحول تفاصيل عملية الاستفتاء تحدث ل الأهرامالمسائي جورج ماكيرنائب رئيس مفوضية الاستفتاءفي الجنوب والمنوط بها متابعة كل تفاصيل عملية الاستفتاء: * الي أي مدي أكتملت استعدادات المفوضية لاجراء الاستفتاء؟ أستطيع أن أؤكد أن الاستعدادات الخاص باجراء الاسفتاء أصحبت مكتملة الآن علي مستوي الجنوب وكل السودان بالاضافة الي دول المهجر فقد وصلت كل بطاقات الاقتراع اليمختلف مراكز الاستفتاءكما تم الانتهاء من تدريب العاملين والموظفين الذين سيتولون مهمة اجراء الاستفتاء فضلا عن ذلك فإن كل الترتيبات الأمنية أصبحت مهيأة تماما وبوسعي أن اقول إن المسرح بات معدا بشكل كامل لبدء عملية الاستفتاء في اليوم المحدد... * كم يبلغ عدد مراكز الاقتراع؟ أكثر من2600 مركز في ولايات الجنوب وأكثر من165 مركزا بولاياتالشمالبالاضافة الي المراكز الخارجية في دول المهجر وقد تم توفير كل المعدات وكل المستلزمات لهذه المراكز وهو مايجعلني مطمئنا علي أن مواطني الحنوب أضحوا مستعدين تماما للمشاركة في عملية الاقتراعوهناك قناعة مؤكدة بأهمية اجراء الاستفتاء اليوم بعد ان تم توفير كل الاجراءات الادارية واللوجستية. * هل تم تجاوز المشكلات التي نتجت عن تسجيل المشاركين في الاستفتاء؟ لقد تم حل جميع المشكلات المتعلقة بالتسجيل علي مستوي اللجان التي تم تشكيلها في كل مراكز الاقتراع والتي كلفت بنظر الشكاوي المقدمة في هذا الشان وتلت ذلك مرحلة تقديم الطعونأمام المحاكم المختصة والتي تم تشكليها في وقت مبكر بقرار من رئيس السلطة القضائية السودانية.. والتي نظرت بالفعل في كل الدفوع المتعلقة بعملية التسجيل منذ اليوم الثالث لبدء التسجيل. * ماذا كان موقف القضاء من هذه الطعون؟ لقد كان الأمر مختلفا فيما يتعلق بالطعون التي قدمت الي المحكمة الدستورية لكن هناك في المفوضية آليات اخري لحسم القضايا المتعلقة بعملية التسجيل وغيرها وذلك علي مستوي اللجان ثم يلي ذلك مستوي المحاكم أمافيما يتصلبالطعون التي قدمت للمحكمة الدستورية فهي تتجاوز كل الآليات التي تطبقها مفوضية الاستفتاء وحتي قبيل الاقتراع بيوم واحد فاننا لمنتلق آأي اخطارات أخري من المحكمة الدستورية تتعلق بهذه الطعون. * هناك آراء تشكك في شرعية الاستفتاء في ضوء هذه الطعون؟ أولا هذا الطعون لم تكن بأعداد كبيرة وتم حسمها وفق الآليات التي حددها قانون الاستفتاء. وفي مرحلة متقدمة أمام المحاكم وقد تم بالفعل تطبيق هذه الآليات حيث أنجزت مهامها من خلال الفصل فيالطعون والشكاوي التي قدمت للمحاكم ونحن الآن في مرحلة اعداد السجل النهائي الذي تم انجازه بالفعل امس تمهيدا لبدء عملية الاقتراع اليوم الاحد وأستطيع أن أقول انه ليس هناك اي نوع من الصعوباتوالمشاكل أمام مفوضية الاستفتاء بهذا الشأن. * ماذاعن الاعلان عن النتيجة هل هناك آليات وخطوات محددة لذلك؟ سيتم إعلان النتيجة علي مراحل ففي البداية سيتم أعلانها علي مستوي مراكز الاقتراع في كل ولاية ومن ثمسيتم تجميع هذه النتائج واعلانها علي مستوي الولاية ثم اعلانها علي مستوي جنوب السودان ومستوي آخر علي مستوي شمال السودان بالاضافة الي نتائج المراكز الخارجية بدول المهجر والتي سترد الي الخرطوم تباعا ثم تتولي مفوضية لاستفتاء القومية ومقرها فيالعاصمةاعلان النتيجة في الاسبوع الاول من فبراير.. * هناك من يشكك في شرعية النتيجة اذا كانت60 في المائة ويطالب البعض بأن تتجاوز نسبة ال90 في المائة علي الأقل؟ هذه النسبة منصوص عليها في قانون الاستفتاءوالتي يؤكدضرورة أن تكون نتيجةالتصويت60 في المائة من اعداد الناخبين المسجلينولكن النسبة التي من شأنها ترجيح خيار الانفصال من عدمه هي50 في المئة زائد واحد ومن ثم لا يمكن التشكيك في شرعية نتيجة الاستفتاء خاصة أنه تم النص علي ذلك في بنود اتفاقية السلام والدستور وقانون الاستفتاء.. * كم يبلغ عدد المسجلين للمشاركة في الاستفتاء ؟ يصل عددهمفي جنوب السودان اليثلاثةملايين و900 الف ناخب وفي شمال السودان116 ألفا وفي الخارج اكثر من60 الفأ.. * ما دور المراقبين سواء من الداخل او من المجتمع المحلي أو من العرب أو دول العالم مع مفوضية الاستفتاء؟ بالطبع فانه منوطة بهؤلاء المراقبين متابعة كل اجراءات ومراحل الاستفتاء وهم الآن موجودون ومنتشرون في كل الولايات ومراكز الاقتراع ويتم تسهيل عملهم بواسطة المفوضية وفي النهاية يقدمون تقاريرهم التي ستتضمن ملاحظاتهم حول عملية الاستفتاء. * ما توقعاتك للاستفتاء هل سيمر سلسا وهادئا ؟ أنا علي يقين من انه بعد اتخاذ كل هذه الاجراءات والتيسيرات بما فيها الترتيبات الأمنية بان يوم الاستفتاء سيمر بسلاسة وهدوء خاصة في ظل التزام الحكومةالمركزية في الخرطوموحكومةالجنوب في جوبا باجراء هذا الاستفتاء وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام.. * ماذا عن دور مفوضية لاستفتاء هل سيستمر بعد الانتهاء من خطواته ومراحله أم سيتوقف فور اعلان النتيجة؟ دور المفوضية سيستمر بعد اعلان النتيجة وحتي انتهاء المرحلة الانتقالية في التاسع من يوليو القادم وحسب نتيجة الاستفتاء سيتم تحديد التعامل مع مصير هذه المفوضية. فاذا تم الانفصالفإنها ستكون بذلك قد أنجزت عمليها وبالتالي يتم حلها أو يتم تحويلها الي جهاز آخر.