مؤشرات قوية باتت تعلو علي الأفق تؤكد أن الأمن القومي العربي في خطر وأن الحرب أصبحت واقعا ولابد وأن يستعد لها العرب منها الحديث عن إمبراطورية فارسية عاصمتها بغداد. وحديث آخر عن حدود هذه الإمبراطورية بأنها باتت الآن علي ضفاف المتوسط وباب المندب يضاف لذلك التطور السريع للبرنامج النووي الإيراني وتزايد القوة العسكرية لها واحتلالها شبه الكامل لأربع دول هي سوريا ولبنان والعراق واليمن وسعي الحوثيين للاستيلاء علي باب المندب للسيطرة علي الملاحة العالمية وتأثير ذلك علي قناة السويس, يضاف لذلك أطماع إيران في السعودية ومخاوف من نشوب حرب أهلية باليمن وتهديد الاقتصاد العربي, كلها أمور جعلت العالم العربي فوق صفيح ساخن والجميع ينتظر وإن بدا في الافق بعض الحلول التي ترمي ناحية تشكيل قوة عربية لمواجهة كل الأخطار القادمة يؤكد المحللون السياسيون الدور الذي يجب أن تقوم به مصر لتشكيل هذه القوة لدعم دول الخليج. اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة السابق يؤكد أن العالم العربي المشترك هو الوحيد الذي يمكنه أن يوقف عملية اقتحام الأمن الإقليمي للأمن العربي وقال لدينا الآن أمن إقليمي متمثل في إيران وتركيا اللذين اقتحما الأمن القومي العربي ويهددانه والدليل علي ذلك ما يحدث حاليا في اليمن والمساعدات التي تقدم لهم من إيران, نتائج ذلك اليوم وجود الحوثيين وبهذا يكون قد اكتمل الهلال الشيعي الذي يتشكل جدلا من حماس وحزب الله وسورياوالعراق واليمن وأصبح يهدد الأمن القومي العربي وهنا دور مصر مع الدول العربية مكتملا يمكنه أن يقف حائلا أمام الغزو الإيراني أو خلق بؤر جديدة له في الوطن العربي. فلا بديل عن العمل العربي المشترك لمواجهة الإرهاب أو أي تجاوزات تحدث من إيران لأنها وبعد أن تنتهي من ملفها النووي سوف تترجم كل هذه القوة لتعزيز وانتشار وجودها في الوطن العربي وأعتقد أنها بدأت تعمل مع القوات الأمريكية في مواجهة داعش لتصبح قوة صاعدة في منطقة الشرق الأوسط. أخطار جسيمة ومن جانبه قال اللواء سفير نور الخبير الأمني لأول مرة تواجه المنطقة العربية أخطارا جسيمة, ويتضح هذا مما يحاك لهذه الأمة في العراقوسوريا وليبيا وتونس واليمن وما تشهده مصر من أحداث إرهابية بتشجيع من قطر الممولة وإيران وتركيا الكومبارس للدور الأمريكي, وأكد نور أن هذه الأحوال التي يمربها العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط هي أخطر اللحظات ولهذا أعلنت مصر أن أمن الخليج أمن قومي وهو خط أحمر لا يجوز تجاوزه. ولكن هيهات هيهات فمصر لهم بالمرصاد ومؤتمر القمة سيكون هو البداية لصحوة العالم العربي أو نهايتها إذا لم تتحد وتكون القوة التي تستعد لمواجهه هذه المؤامرة الأمريكية التركية الإيرانيةالقطرية علي المنطقة. تفعيل المعاهدة وطالب اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجي بضرورة تفعيل معاهدة الدفاع المشترك وقال لمصر دور كبير وحيوي في هذه الأزمة وهو محاولة تجميع القوة والجهود الأمنية بأكبر قدر من العالم العربي التي نعلم تماما أنها منهكة ولكن بالنهاية لكل منهم ما يقدمه ويكون ذلك من خلال القوة العربية المشتركة. قمة استثنائية وأشار الدكتور أحمد رفعت أستاذ القانون الدولي إلي ضرورة اتخاذ قمة شرم الشيخ القادمة طريقا للوصول إلي حلول جذرية لما يحدث في المنطقة العربية ككل وقال هذه قمة استثنائية يحضرها جميع الملوك والرؤساء العرب علي رأسهم خادم الحرمين الشريفين ولابد وأن يترأس جدول أعمالها آمن الخليج العربي الذي يواجه مؤشرات قوية تؤكد خطرا قادما إليه. الاستعمار بسيناريو جديد وحذر اللواء سيد الجابري خبير في الشئون الخارجية من التحديات الكبري التي يتعرض لها الوطن العربي وقال أولها مشروع الشرق الأوسط الجديد والذي قضي عليه الشعب المصري في30 يونيو والآن يعود الاستعمار بسيناريو جديد للمنطقة يعتمد علي محاولة شق الصف العربي عن طريق تجهيز للخلاف السني الشيعي والذي سيكون أخطر من الحرب العالمية ومحاولات تهميش دور مصر خاصة بعد أن حققت مصر في الفترة الأخيرة انتصارات وضربات قوية ضد الإرهاب المصنوع غربيا من المخابرات الأمريكية والبريطانية والموساد الأمن المهدد بالخطر ويؤكد اللواء ممدوح عطية الخبير في الشئون الاستراتيجية والأمن القومي أن كل الوطن العربي مهدد وأمريكا تريد إسقاطه وعلي رأسه مصر لأنهم يعتبرونها الجائزة الكبري وقال مصر الآن معنية بأمنها القومي المهدد من جوانب كثيرة فهي الدولة الأولي التي تتصدي لأي مشهد ولهذا قال كسنجر في شهادة له كان الله في عون الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحمل هموم الوطن العربي بالكامل كما أنه الوحيد الذي لدية دولة وهو الوحيد الذي تصدي للإرهاب في العالم باستخدام القوات المسلحة والشرطة ولهذا أي شيء يمس أمنها القومي سواء من الشمال الشرقي بمنطقة سيناء في مواجهة العدو الإسرائيلي أو غربا في مواجهه الانفلات الآمني في ليبيا تواجهه بقوة.