عشية انعقاد القمة العربية المرتقبة في شرم الشيخ غدا, خيمت عملية عاصفة الحزم التي تشارك فيها مصر و9 دول أخري لإنقاذ اليمن من الحوثيين, علي أجواء القمة التي تتصدر أعمالها هذه العملية العسكرية, حيث حظيت بدعم عربي واسع وهو ما بدا واضحا في المناقشات التي جرت الليلة الماضية بين وزراء الخارجية العرب للتحضير لأعمال القمة. حيث أقروا في ختام اجتماعهم الوزاري مساء أمس بمدينة شرم الشيخ مشروعات القرارات التي سيتم رفعها للقادة العرب وعلي رأسها إنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي. وينص مشروع القرار علي أن تضطلع بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام أخري لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية بناء علي طلب من الدولة المعنية. وأكد سامح شكري وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفي عقب ختام الاجتماع الوزاري مساء أمس أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سيشارك في القمة العربية غدا, مشيرا إلي أن الوضع في اليمن حاز علي اهتمام الاجتماع الوزاري لدرجة تم عقد جلسة خاصة لبحث الوضع. وأكد شكري أن هناك دعما دوليا تجاه ما قام به تحالف دعم الشرعية في اليمن من عمليات عسكرية لإدراكهم أهمية اضطلاع الدول العربية بهذه المسئولية, منوها بأن الدول المشاركة في التحالف ستقوم بمزيد من التنسيق فيما بينها, وهذا العمل اختياري تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخري مثل مصر والأردن. ونفي شكري وجود اختلافات في الرؤي بشأن القوة العربية المشتركة, مؤكدا أن ما تم خلال الجلسات بين الوزراء العرب أثري الموضوع وجعل عليه إجماعا ليقرر الوزراء اعتماده ورفعه للقمة علي مستوي القادة العرب. بينما أكد وزير الخارجية اليمني ياسين عبدالله أن العملية محدودة وأن التطرق لاستخدام قوات برية أمر وارد ويرجع إلي الضرورة في ذلك. وأوضح أن هذه العملية الغرض منها تثبيت الوضع الأمني في اليمن وعودة النظام, وأنه لا استبعاد لأي عنصر من عناصر المجتمع اليمني, وسيتم استئناف الحوار بعد انتهاء العملية طبقا للمبادرة الخليجية.