للعام الخامس علي التوالي منذ ثورة25 يناير2011, تتعرض بحيرة ناصر أكبر بحيرات مصر علي الإطلاقلخطر التجريف, بعد قرار اللجنة الإشرافية العليا لتنمية الثروة السمكية للبحيرة بإعداد دراسة متأنية عن قراروقف الصيد الإجباري الذي كان ملزما لجميع الصيادين والجمعيات العاملة في المسطح المائي لمدة شهرين سنويا, وذلك بهدفإتاحة الفرصة للتكاثر السمكي ونمو الأسماك صغيرة الحجم وفي الوقت الذي طلب فيه المحافظ مصطفي يسري باعتباره رئيسا للجنة العليا الإشرافية التأني في القرار ومراجعته أمنيا وعلميا والرجوع إليرؤساء الجمعيات ومشايخ الصيادين باعتبارهمالأقرب لواقع وظروف العمل داخل البحيرة, حذر خبراء الانتاج السمكي في أسوانمن خطورة استمرار تواصلأعمال الصيد داخل المسطح المائي للعام الخامس علي التوالي دون توقف, وطالبوا بوقفه فورا ولمدة طويلة حفاظا علي الانتاج السمكي ومستقبل البحيرة من التجريف. ويقول المهندس حمدي عبد الشافي الخبير في الانتاج السمكي إن مايحدث في بحيرة ناصر يعد مهزلة بكل المقاييس, حيث تتعرض البحيرة حاليا لأكبر عملية تجريف بسبب استمرار الصيد داخل المسطح المائي دون توقف لمدة5 سنوات, في الوقت الذي بدأ فيه موسم تكاثر الأسماك ووضع البيض وهو مايحتاج إلي هدوء في المسطح, حتي لا يؤدي ذلك للجوءالأسماك لوضع البيض في أفمامها ثم اصطيادها بعد ذلك. وحذر عبد الشافي من الوضع الحالي للبحيرة قائلا إن التوقف أصبححتميا وضروريا وأمنا قوميالنمو الأسماك ذات الحجم الصغير التي يقوم الصيادون عديمو الضمير باصطيادها قبل أن يكتمل نموها ويزيد حجمها عن الحجم المسموح بصيدهوهو نصف الكيلو جرام. وفيما شدد المهندس ممدوح عثمان خبير في الانتاج السمكيعلي ضرورة الحفاظ علي الإنتاج السمكي لبحيرة ناصر والذي وعلي حدقوله قد تدهور بشدة, وقال إن وقف أعمال الصيد أمر لايقبل النقاش إذا ما أردنا الخير لهذا الكنز الذي لم يستغل بعد بسبب تعدد جهات الإشراف عليه, موضحا أن تبريرات البعض بعدم القدرة علي إحكام السيطرة علي المسطح المائي في توقيت فترة التوقف لم يعد مقبولا بعد أن استردت الأجهزة الأمنية عافيتها, وطالب بمشاركة القوات المسلحة في أعمال التأمين كما طالب أيضا بمد فترة توقف أعمال الصيد لأكثر من شهرين لإتاحة الفرصة لوضع الزريعة السمكية ونموها. منجانبه وخلال اجتماع اللجنةالعليا لتنمية الثروة السمكية ببحيرة ناصر وبحضور الدكتور خالد الحسيني رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية ورؤساء جمعيات الصيد ومشايخ الصيادين ومسئولي الهيئات التنفيذية والجهات الشرطية والأمنية المعنية والاتحاد التعاوني, شدد محافظ أسوان مصطفي يسريعلي أهمية توافر الإمكانات والمعدات النهرية والبرية لضمان تأمين مسطح البحيرة بالكامل في حالة توقف أعمال الصيد بعد دراسة ذلك أمنيا وعلميا. وقال المحافظ إن اللجنة العليا وافقت علي زيادة قدرة مراكب المواعين الخاصة بتجميع الإنتاج السمكي من25 إلي40 حصانا, وذلك للعمل علي سرعة تجميع الأسماك وخفض نسبة التالف من المنتج, وأوضح أن هناك256 مركب ماعون تقوم بتجميع الأسماك من حوالي3 آلاف مركب صيد يعمل عليها أكثر من20 ألف صياد. وفيماكشف محافظ أسوان عن أن الفترة المقبلة سوف تشهد تكثيف الجهود التنفيذية والأمنية لإحكام السيطرة علي مسطح البحيرة لمنع أيعمليات للتهريب وتجريف الثروة السمكية لحماية الأمن القومي للبلاد منمحاولات تهريب المخدرات والأسلحة وتجارة البشر.