في مفاجأة لم تكن تتوقعها جماهير بورسعيد, تقدم كامل أبو علي رئيس مجلس إدارة المصري باستقالة مسببة من رئاسة النادي احتجاجا علي سوء الأوضاع في النادي, وتخلي القيادات التنفيذية عن دعمه. الأمر الذي أثار مشكلات عديدة, وأوجد انقساما حادا, وأحدث مشكلات عديدة داخل مجلس الإدارة. وتعليقا علي استقالته أكد كامل أبو علي أنه تقدم باستقالته لشعوره بأن هناك من يسعي لدفع النادي إلي طريق الأزمات للعودة به إلي الخلف وللحيلولة دون تحقيق طموحات بورسعيد برؤية فريقها في المكانة التي يستحقها علي خريطة الكرة المصرية. وقال إنه يشعر بأن الكل تخلي عنه, وإن عدوله عن هذه الاستقالة يتطلب علاج الكثير من السلبيات, وأبرزها الموافقة علي تعيين المجموعة التي رشحها للانضمام لمجلس الإدارة, وأن يتدخل المحافظ بثقله لدعم النادي ماديا ومعنويا. وأضاف أن من ضمن أسباب استقالته هو علمه أن الحسيني أبو قمر لم يتقدم باستقالة رسمية كما يدعي, مما تسبب في إحداث ارتباك داخل المجلس. في الوقت الذي أكد فيه اللواء مصطفي عبداللطيف محافظ بورسعيد عدم تلقيه لاستقالة كامل أبو علي مشيرا إلي أنه لم يصله أي شيء رسمي من رئيس النادي المصري فيما يتعلق بالاستقالة. وأضاف أن شأنا خطيرا يتعلق بالنادي المصري لا يناقش بهذه الصورة غير الرسمية, مؤكدا أنه كان سيعلن عن الاستقالة لو وصلته بالفعل. من ناحية أخري فوجئ الألماني ثيو بوكير المدير الفني للمصري بإلغاء المعسكر المغلق الذي كان مقررا انطلاقه غدا الجمعة بالغردقة ولمدة10 أيام استعدادا للقاء الأهلي المحدد له10 مارس المقبل بالقاهرة. وكان الألماني قد تلقي اتصالا تليفونيا من إدارة الفريق قبل سفره للبنان لزيارة أسرته في إجازة لمدة يومين يعود بعدها لقيادة الفريق أكد له خلاله إلغاء معسكر الغردقة بناء علي توجيهات محسن صالح المستشار الفني لغياب معظم اللاعبين من كبار وشباب في المرحلة المقبلة. وقال محسن صالح المستشار الفني: إن المعسكر لم يكن ليحقق الأهداف المرجوة منه في ظل انضمام الرباعي معاذ الحناوي وهشام البطوط وأحمد سعيد( ميدو) وأحمد شرويدة للمنتخب الأوليمبي, وإصابة إبراهيم الهلالي وهاني سعيد ومحمد جودة وأحمد فوزي. وأضاف أن البديل للمعسكر سيأتي عبر معسكر مفتوح ببورسعيد وأداء بعض المباريات التجريبية خلاله, سواء ببورسعيد أو خارجها. وتأكدت إصابة المهاجم إبراهيم الهلالي بقطع في الرباط الصليبي وحاجته لجراحة مماثلة لجراحة زميليه وجيه عبدالعظيم وأحمد عثمان( بلية), وهو ما يعني غيابه عن الفريق حتي نهاية الموسم الحالي علي الأقل وخسارة المصري بذلك واحدا من أفضل مهاجميه علي الإطلاق, ومن جانبه أكد د. مجدي الألفي طبيب المصري أن الهلالي أجري عدة فحوص طبية عاجلة عقب خروجه من لقاء الحرس, وجاءت النتائج لتؤكد قطع الرباط الداخلي, وهو ما يستلزم وضع قدمه في جبيرة من الجبس لمدة3 أسابيع قبل إجراء الجراحة المطلوبة, وقد حرص الآلاف من مشجعي المصري وأعضائه علي الاطمئنان علي اللاعب.