عشرون ثانية فقط غيرت المجرى الكروى للمباراة، ومن فرص التأهل من دور لآخر، وبهذه الثوانى المعدودات اقترب المنتخب الأوليمبى لكرة القدم بشكل كبير من تجاوز نظيره الكينى فى الدور التمهيدى لتصفيات الألعاب الإفريقية بعد فوزه بثلاثة أهداف مقابل لا شيء فى مباراة الذهاب التى أقيمت بينهما بإستاد الدفاع الجوي، سجلها رامى ربيعة فى نهاية الشوط الأول ومحمود كهربا هدفين مع نهاية الشوط الثانى فى المباراة التى أدارها الحكم الجزائرى أمالو مختار الذى حول مجرى ونتيجة المباراة تماما، والتى كادت تنتهى بهدفين لهدف لو احتسب ركلة جزاء للمنتخب الكينى فى الوقت بدل الضائع ليسمح باستمرار اللعب وترتد للمنتخب الأوليمبى فى أقل من 20 ثانية ليحتسب ركلة جزاء لمصر لتفوز بالثلاثة وتصبح مهمته أكثر سهولة مما كان يتوقع أو مما كان يجب! فوز ثلاثى بأداء فردي استحق المنتخب الأوليمبى الفوز بالمباراة ولكن مجريات اللعب ومحصلة الأداء لم يعبرا عن الثلاثية التى سجلها من الفرص القليلة جدا التى لاحت له عن طريق الأداء الفردى للاعبين الذين كانوا فى مباراة أخرى فيما بينهم، لإثبات وجودهم بعيدا عن الترابط والانسجام، حيث افتقدوا للجماعية وكانت الخطوط مفتوحة والمساحات بعيدة والتمريرات أغلبها مقطوعة، وتشابه الأداء على مدار الشوطين ووضح أن البدلاء كانوا أفضل من الأساسيين حيث كان شكرى نجيب أفضل من حسين رجب وأحمد رفعت أفضل من مصطفى فتحى ونزول عمرو وردة يجب أن يكون على حساب آخر بدلا من رمضان صبحى وزاد الإيقاع فى الدقائق العشر الأخيرة من المباراة. ويبدو التساؤل حول إصرار حسام البدرى على اللعب برأس حربة وحيد من بداية اللقاء حتى نهايته فى ظل إصرار المنتخب الكينى على اللعب بطريقة دفاع المنطقة والاعتماد على الهجمات المرتدة بقيادة أودونجو وأودولف أفضل لاعبى كينيا، حيث لم نر أى انطلاقات مثمرة من الجانبين سواء من أسامة إبراهيم أو محمد عادل رغم أن المساحات الجانبية تسمح بتكوين جبهات هجومية مع لاعبى الوسط مصطفى فتحى ورمضان صبحي، أيضا لم نر أى تسديدة على المرمى فى ظل حارس كينى مهزوز سقطت منه الكرة مرتين من عرضيتين سهلتين، ولم نر تحركات على الأجناب لخلخلة عمق الدفاع الكينى إلا بالشكل الفردى عن طريق كهربا وصبحى فقط وعلى فترات متباعدة. الخبرة تغلب الشجاعة لولا خبرات اللاعبين كهربا وصبحى وربيعة ورفعت ووردة بالإضافة إلى عامل التوفيق وإلى جانب سوء تقدير الحكم فى الدقائق الأخيرة ما وصلت النتيجة بثلاثية نظيفة خاصة وأن المنتحب افتقد للجانب البدنى بسبب غياب اللاعبين عن المباريات، وكذلك الناحية الفنية والتكتيكية ووضح ذلك من افتقاد التمريرات التعاونية بدقة خاصة الطولية فى عمق الدفاع الكينى وندرة الفرص التهديفية وعندما بدت الشجاعة على لاعبى كينيا وصلوا إلى مرمى مسعد عوض ولم يحالفهم التهديف. الشوط الأول - فى الدقائق السبع الأولى انحصرت الكرة فى وسط الملعب دون الوصول لمرمى الفريقين وتمريرات غير مثمرة. - الدقيقة الثامنة أولى الدقائق إثارة بدأت بأول ركلة ركنية فى المباراة للمنتخب الأوليمبى يعقبها أول فرصة حقيقية سددها حسين رجب فى يد حارس المرمى وفى ختام الدقيقة يظهر مسعد عوض لأول مرة فى الصورة وأول ضربة ركنية للفريق الكيني. - تنظيم دفاعى متكتل من لاعبى كينيا تقابله هجمات عشوائية من لاعبى مصر يتسم بالأداء الفردي للخشونة. - أول كارت أصفر فى المباراة من نصيب بيتر أدولف الكيني. - الدقيقة 21 كرة عرضية من أسامة إبراهيم يسددها حسين رجب برأسه قوية يحولها تيمبويا حارس كينيا من تحت العارضة لركنية. - الدقيقة 29 تسلل بإشارة خاطئة من الحكم المساعد الثانى على مهاجم كينيا. - دقائق متتالية من إيقاع أسرع عن طريق رمضان صبحى وأسامة إبراهيم وكهربا مع اختفاء نسبى لمصطفى فتحى ودفاع متقدم من لاعبى كينيا ومساحات بعيدة بين لاعبى مصر. - الدقيقة 43 رمضان صبحى يهيئ الكرة لكهربا سدد برعونة بعيدة تماما عن المرمي. - الدقيقة 45 رامى ربيعة يسجل هدفا برأسه على يمين الحارس من عرضية مصطفى فتحى من الكرة الثابتة. - الدقيقة 47 فاصل من المراوغة لكهربا ثم التسديد فى يد الحارس تعقبها صافرة انتهاء الشوط بتقدم مصر بهدف. الشوط الثاني - الدقيقة الثالثة فاصل من المراوغة ينتهى بمحاولة فاشلة من كهربا يعقبها اختراق من رمضان صبحى وشبه فرصة ضائعة. - الدقيقة التاسعة انفراد من أودونجو يجلى الكرة وتصل لمسعد عوض تعقبها قلشة من زميله أدولف مهدرا فرصة. - استحواذ من لاعبى مصر والخطورة لكينيا وراية خاطئة من الحكم المساعد ضد رمضان صبحى ويحرمه من فرصة للتهديف. - الدقيق 15 أول تغيير لمصر شكرى نجيب مكان حسين رجب. - الدقيقة 18 القائم الأيمن يتصدى لتسديدة رمضان صبحي. - تحركات من لاعبى مصر وتبادل للمراكز بين صبحى وكهربا وشكرى وأشرف. حمادة المصرى: الملعب سيئ أكد حمادة المصرى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرف على المنتخب الأوليمبى أن أرضية الملعب كانت سيئة ولم تمكن اللاعبين من الأداء السهل أو الجماعى وكان يجب نقل المباراة إلى ملعب أفضل لتطبيق وتنفيذ فكر المدير الفنى وأضاف أن مباراة العودة ستكون صعبة للغاية اذا ما وضع اللاعبون فى اعتبارهم نتيجة مباراة الذهاب لأن كل مباراة ولها ظروفها. 22 على 72 محمود عبدالمنعم كهربا ارتدى تى شيرت أسود تحت فانلة المنتخب مكتوب عليه رقمى 22 على 72 فى إشارة واضحة لشهداء بورسعيد والدفاع الجوي. المنطقة الفنية حسام البدرى بدأ فى الوقوف فى المنطقة الفنية عندما استشعر بخطورة عدم الوصول إلى مرمى المنافس ولم يغادر المنطقة إلا بعد المباراة متنفسا الصعداء. صيام رجب حسين رجب مهاجم المنتخب الأوليمبى أعرب عن أسفه الشديد لصيامه عن التهديف رغم الفرص التى لاحت له خاصة فى الشوط الأول.