واصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي امس استئناف مهامه كرئيس للدولة لليوم الرابع علي التوالي في مدينة عدن الجنوبية واجتمع باثنين من محافظي الشمال الداعمين الشرعية الدستورية. وهذا ثالث اجتماع علني منذ فرار هادي من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء, التي فرضها عليه الحوثيون الذين يهيمنون علي شمال البلاد. واجتمع هادي بمحافظي مأرب الغنية بالبترول والجوف الحدودية مع السعودية التابعتين لإقليم سبأ بمقر الرئاسة في العاصمة الاقتصادية عدن. وقالت مصادر في الاجتماع إن هادي أكد مجددا التزامه باستكمال العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي عام2011 لنقل السلطة والتي سمحت لسلفه علي عبد الله صالح بالتنحي بعد أشهر من الاحتجاجات. وأكد هادي أيضا التزامه بمخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها جميع أبناء الوطن في إطار بناء اليمن الاتحادي الجديد المبني علي العدالة والمساواة والتقسيم العادل للسلطة والثروة. واستعرض هادي المستجدات الراهنة علي الصعيد الوطني وما شهدته خلال الأيام الماضية من تحولات ونكوص عن التوافق ومخرجات الحوار الوطني. وشدد هادي علي أن اليمن لن ينعم بالأمن والاستقرار إلا بوحدة أبنائه والحفاظ علي ثوابته والتنفيذ الخلاق لمخرجات الحوار الوطني علي ارض الواقع. في غضون ذلك, صرح أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أن بلاده قررت استئناف عمل سفارتها في اليمن في مدينة عدن. وقال قرقاش إن هذا القرار يأتي دعما وترسيخا للشرعية الدستورية في اليمن الشقيق ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته ودعما للمبادرة الخليجية والمسار السياسي المتفق عليه اقليميا, حسب البيان الأخير لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم2201 والذي هو حصيلة اتفاق اليمنيين عبر حوار سياسي وجامع وموثق, بحسب وكالة انباء الإمارات( وام).