توالت الإدانات العربية والدولية لجريمة ذبح تنظيم داعش الإرهابي21 مصريا قبطيا في ليبيا وخصوصا من قبل الإمارات العربية المتحدة التي تعهدت بوضع كل امكانياتها بتصرف السلطات المصرية لدعمها في محاربة الإرهاب. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان قوله ان الامارات تضع كل امكانياتها لدعم جهود مصر لاستئصال الإرهاب والعنف الموجه ضد مواطنيها. وندد الوزير ب هذه الجريمة البشعة مشددا علي أن استقرار ليبيا بعيدا عن التطرف والإرهاب يمثل ضرورة عربية ودولية ويعزز أمن دول جوارها. وفي الرياض, اعرب مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز عن ادانته واستنكاره الشديدين للعمل الإجرامي الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي. كما نقلت وكالة الانباء القطرية عن بيان لوزارة الخارجية إدانتها واستنكارها الشديدين للجريمة النكراء, واعلنت عن تضامن قطر مع الشعب المصري مشددة علي موقفها الثابت من نبذ العنف بكل صوره وأشكاله أيا كان مصدره ودوافعه. وفي المنامة, ادان الملك حمد بن عيسي آل خليفة مثل هذه الافعال المشينة التي تنافي تعاليم الإسلام. واستنكر ذبح المصريين علي يد تنظيم متطرف يسترخص الدماء وينتهك القيم والقوانين والدين. واكد التزام البحرين بجهود التحالف الدولي للقضاء علي الإرهاب. بدوره, بعث امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح برقية تعزية الي الرئيس السيسي تؤكد ادانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لهذا العمل الاجرامي الشنيع الذي لا يمت بأي صلة لدين من الاديان ويتنافي مع كل الاعراف والشرائع والقيم الانسانية. كما ادان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بشدة في مكالمة هاتفية مع السيسي الجريمة النكراء. وفي تونس, قال الرئيس الباجي قائد السبسي في برقية تعزية الي السيسي لا يسعني أمام فظاعة هذه الجريمة إلا أن أعرب لكم عن استنكارنا وإدانتنا الشديدة لهذا العمل الإجرامي. من جهتها, اعلنت حركة حماس انها تري في هذا النهج المشين تشويها للاسلام وتعديا علي مبادئه وسماحته وتخريبا لاواصر العلاقة بين المواطنين العرب مسلمين كانوا او مسيحيين. من جانبه, وصف رئيس كتلة المستقبل النيابية رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة إقدام داعش علي إعدام مجموعة من المواطنين المصريين الأقباط الأبرياء بأنه عمل بربري متوحش لا علاقة له بالقيم الإنسانية ولا بالإسلام ولا بالمسلمين, ولا حتي بشريعة الغاب, فهو بالفعل جريمة ضد الإنسانية جمعاء. ودوليا, ندد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بما حدث ووصفه بعمل همجي. وادان اعضاء مجلس الامن الدولي ال15 بحزم ذبح المصريين ووصفوه بانه عمل جبان ومشين. كما عبر البابا فرنسيس عن حزنه العميق ازاء نحر المصريين لمجرد كونهم مسيحيين. واعتبرت واشنطن ان وحشية تنظيم الدولة الاسلامية لا حدود لها, مؤكدة ان ما حصل من شأنه تقوية عزيمة المجتمع الدولي في وحدته ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وفي روما, دعا رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي الي رد مدروس في ليبيا بعد محادثة هاتفية مع السيسي قائلا ان المجتمع الدولي تتوفر لديه كل الادوات اذا رغب في التدخل. المقترح هو انتظار مجلس الامن. كما أدان الاتحاد الأوروبي الجريمة وأكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني استمرار دعم الاتحاد للحوار السياسي الذي يستهدف التوصل إلي حل للصراع الراهن في ليبيا.