لم تشهد المعارك في شرق اوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين هدوءا أمس مع مقتل18 عسكريا ومدنيا خلال24 ساعة, بانتظار دخول اتفاق وقف النار الذي تم الاتفاق عليه في مينسك, حيز التنفيذ غدا. ومنح اتفاق مينسك2, الذي ابرم بعد مفاوضات استمرت16 ساعة بين المسئولين الروس والأوكرانيين والفرنسيين والألمان, بارقة أمل لوقف أعمال العنف التي زادت حدتها في الأسابيع الأخيرة, ورفعت حصيلة القتلي الي ما يناهز5500 خلال أشهر. وعبر كثير من المسئولين عن شكوكهم حيال تطبيق الاتفاق. وقال الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أمس لا أريد أن اعبر عن آمال كاذبة... لا يزال هناك طريق طويل قبل الوصول الي السلام من جانبه, أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير علي أنه لا يزال متحفظا بشأن إمكانيات نجاح الاتفاقات التي تم التوصل إليها في قمة مينسك بشأن أوكرانيا. وأضاف شتاينماير قائلا: من الأمور الجيدة علي الأقل عدم تفاقم الأحداث بصورة أكبر. من جانبه, انتقد مندوب روسيا الدائم لدي الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أمس رفض الاتحاد حث السلطات في كييف علي بدء حوار مع مناهضيها في جنوب شرق أوكرانيا. وفي تعليقه علي نتائج قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الأول وصف تشيجوف هذا الموقف بغير المنطقي. وأشار إلي أن الدول الغربية تدعو حكومات الدول إلي الحوار مع المعارضة عبر العالم, وحتي في أفغانستان, لكنها لا تفعل ذلك في أوكرانيا, في إشارة منه. وفي سياق متصل, نشر السيناتور الأمريكي جيم إنهوف صورا ادعي من خلالها أنها أدلة علي تواجد القوات الروسية داخل أوكرانيا, ليتضح بعد ذلك أنها اتخذت عام2008 خلال الحرب بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية. وعقب نشر هذه الصور في عدة وسائل إعلام أمريكية, أثيرت تساؤلات عديدة حول صحة الصور التي قدمها السناتور جيم إنهوف, ليكتشف لاحقا أنها بالفعل تعود للحرب بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية.