شهد نادي تدريس جامعة الأزهر أمس مواجهة ساخنة بين المجلس الاستشاري الرئاسي للتعليم العالي والبحث العلمي وعدد من أعضاء التدريس وممثلي الكيانات الجامعية المختلفة في اللقاء الذي دعت إليه نقابة علماء مصر لمناقشة خطط المجلس لتطوير منظومة التعليم العالي في مصر. وبدأ الدكتور طارق شوقي رئيس المجلس التخصصي الرئاسي بتوضيح وجهة نظره حول مجانية التعليم نافيا ما نسب إليه عن وضعه مخططا للقضاء علي تلك المجانية, موضحا أن المقصود بالمنح الدراسية التي تقدمها الدولة مجانا للطلاب هي الفرص التي يحصل عليها الطالب حاليا مع ترشيدها عن طريق تحقيق العدالة في توزيع فرص التعليم, ومطالبة من يتكرر رسوبه بتحمل نفقات تعليمه, لأنه ليس من المعقول تحميل الدولة نفقات طالب يرسب بشكل متكرر للتهرب من التجنيد أو غير ذلك من أسباب, وقال رئيس المجلس التخصصي إنه تجب الاستفادة من تجارب الغرب والتفاوض مع البنك الدولي من منطلق الاحتياجات المصرية. ومن جانبه طالب الدكتور محمد كمال ممثل النقابة المهنية لأعضاء التدريس بتوضيح أفكار المجلس حول مجانية التعليم وما يعتزمه بخصوص تعديلات تشريعات تعيين أعضاء التدريس وتحسين الوضع المعيشي, وضمان معاشات كريمة لهم ولأسرهم في حالات العجز والوفاة.