أكد المشاركون فى الندوة التى ناقشت كتاب سيناء المصرية عبر التاريخ من تأليف إبراهيم أمين غالي، أن سيناء مصرية من قبل وجود بنى إسرائيل، منتقدين تقصير الدولة فى تنميتها عبر عقود مضت وتركها للإرهابيين. قال الدكتور خلف الميرى رئيس الإدارة المركزية بالمجلس الأعلى للثقافة، الذى أدار الندوة، إن سيناء لها أهميتها خاصة على الصعيد الحاضر، لافتا إلى أن المؤلف استعان بوثائق لتأكيد مصرية سيناء فى مواجهة بعض الدعاوى التى تقول عكس ذلك. كما أكد الكتاب على ارتباط التاريخ المصرى بسيناء منذ ما قبل الدولة القديمة ومن جانبه قال الدكتور احمد زكريا الشلق هناك كتابات كثيرة عن سيناء ولكن يظل ما كتب وقيل دون المستوى المطلوب مثلما فعلنا بسيناء عندما نطلق عليها مسميات جميلة نتغنى بها دون فعل ملموس بالواقع لها. واكد الشلق أنه لو تم تحسين التعامل مع سيناء بتعميرها ستحل أزمة الوادى المتكدس وكذلك يتم حماية الأمن القومي، داعيا إلى ضرورة أن نعى ما مر بتاريخنا ونصحح أخطائنا وان نقف عن التغنى بسيناء وأن نفعل شيئا عمليا لنجعلها جزء مرتبط بشرايين هذا الوطن. وقال الكاتب حلمى النمنم، إن الكتاب هو شهادة ضد المثقفين والكتاب والدولة المصرية فى الأربعين عاما الأخيرة فالكتاب تم طبعه فى عام 1975 واحتوى على ما ينبغى أن تقوم به مصر بعد تحرير سيناء ولم ينفذه أحد. وأضاف أن سيناء تم إهمالها منذ تحريرها وهو ما ساهم فى ظهور اللصوص الحاليين فى سيناء والكتاب كشف هويتهم. وأوضح النمنم أن الكتاب يضع أيدينا على 3 أعداء لسيناء وهو العدو الصهيونى والمشروع التركى أو ما يسمى كذبا مشروع الخلافة الإسلامية والذى يعد خيانة لمصر لأنه يسعى لإلغاء البلد وجعلها مجرد ولاية تتبع لدولة الخلافة. وأكد النمنم أن هذا الكتاب يضع يده بوضوح تام على الحقائق التى نعيشها الآن حيث نواجه خطر من الإرهابيون وكذلك داعش، لافتا إلى انه عندما جاء محمد مرسى وخيرت الشاطر وحركة حماس أرادوا انتزاع جزء من سيناء لضمها إلى غزة وأغراهم ضعف الدولة المصرية وتخاذلها لحد الخيانة. وقال النمنم أن الكتاب شهادة ضد الجامعات المصرية ومراكز الأبحاث لأنهم لم يتوجهوا لسيناء لعمل أبحاث كما يفعل الآخرين، ويكتفى بعضهم بسرقة الرسائل والحصول على الدرجات العلمية.