أبدى الكاتب الكبير حلمي النمنم، استغرابه من لقاء الإسلام السياسي واليهودية واتفاقهم على انتزاع سيناء من الأراضي المصرية، مشيرًا إلى أن محاربة إسرائيل والصهيونية في الماضي أسهل وأيسر من محاربة الإسلام السياسي حاليًا. وأشار النمنم أن كتاب "سيناء المصرية عبر التاريخ" تعرض إلى ثلاثة أعداء تحوم حول سيناء، يتمثل أولها في العدو الصهيوني، إضافة إلى المشروع العثماني أو مشروع الخلافة الإسلامية والذي يتمثل الآن في تنظيم الدولة الإسلامية داعش، والتي تعتبر سيناء أراضي تابعة إلى بلاد الشام، وهذا ما تتفق عليه أيضًا الثقافات اليهودية والغربية، حيث يعتبرون أن آخر حدود مصر هي الأرض التي وصل إلى فرعون بجيشه عند مطاردته لسيدنا موسى وقومه، وهو إفكٌ مبين. وأكد النمنم أن جماعة الإخوان بالتعاون مع حركة حماس، أرادت ضم 60 كيلو من سيناء إلى غزة، لتصبح إمارة مستقلة، لتقوم دولة إسرائيل على كل أرض فلسطين دون غزة، مشيرًا إلى أن هذا يدل على الخيانة الكبرى التي كانت حماس والإخوان على وشك ارتكابها. يذكر أن ندوة مناقشة كتاب "سيناء المصرية عبر التاريخ"، تأليف إبراهيم أمين غالي، بحضور حلمي النمنم، والدكتور أحمد زكريا الشلق، الدكتور فرج عبد الفتاح، الدكتور صبري العدل، وإدارة الدكتور خلف الميري، والمقامة في قاعة كاتب وكتاب في اليوم الثالث عشر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والأربعين.