ودعت مصر أمس فلذات أكبادها من شهداء العملية الإرهابية الجبانة في سيناء, في جنازات رسمية عسكرية وشعبية مهيبة. حيث اختلطت زغاريد الفرح بزفاف الشهداء إلي الجنة بصرخات الألم والحسرة لأمهات وأقارب وزملاء الشهداء, حزنا علي فراقهم. وردد المشيعون في المحافظات التي استقبلت جثامين الشهداء الهتافات المناهضة للإرهاب والتي تطالب بإعدام الإخوان وأعوانهم من التنظيمات الإرهابية في كافة ربوع البلاد. فيما تقدم300 من ضباط الشرطة علي مستوي الجمهورية بطلبات لنقلهم إلي مسرح العمليات بشمال سيناء لمواجهة الإرهاب والثأر لزملائهم هناك, منهم75 في القاهرة و35 في الإسكندرية والباقي في محافظاتالشرقية والقليوبية والصعيد. من جانبه, قال اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية للأمن العام في تصريحات لالأهرام المسائي إن الوزارة لم تتلق طلبات رسمية بنقل الضباط إلي سيناء و أن جميع العاملين بوزارة الداخلية لا يبخلون في أي وقت ببذل كل ما هو غال ونفيس بالدم والروح لخدمة تراب الوطن في كل وقت وأي مكان, وهناك روح معنوية عالية لدي الضباط خاصة بعد كل حادث إرهابي يقع. وأضاف أن الأجهزة الأمنية عازمة علي القضاء علي الإرهاب بمعاونة القوات المسلحة وأن الأيام المقبلة ستشهد تكثيفا للحملات الأمنية علي مستوي الجمهورية علي البؤر الإرهابية خاصة في سيناء للقضاء علي كل خفافيش الظلام من الجماعات التكفيرية. فيما حذرت وزارة الداخلية في بيان داخلي أمس, تم توزيعه علي كافة مديريات الأمن وأقسام الشرطة بمختلف المحافظات, الضباط والعاملين بالوزارة بضرورة حذف صورهم الميري وبياناتهم الشخصية من علي صفحاتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بسبب الظروف الأمنية والاضطرابات التي تشهدها مصر في الآونة الأخيرة. وميدانيا استطاعت الأجهزة الأمنية السيطرة علي محاولات محدودة لعناصر التنظيم الإرهابي قطع الطرق وتعطيل مرافق الدولة بعدد من المحافظات أمس وتم ضبط132 متهما من العناصر الإرهابية وبحوزتهم أسلحة نارية ومولوتوف وألعاب نارية ومنشورات تحريضية في5 محافظات.