شهد اليوم الأول للنشاط الثقافي والفني بمعرض القاهرة للكتاب في دورته السادسة والاربعين تنوع كبير في الفعاليات, وياتي هذا مع اقبال كبير من الجمهور علي زيارة المعرض والمشاركة فيه بالحضور الندوات او بشراء الكتب. تجديد الخطاب الديني أولا ولان معرض الكتاب رفع شعار الثقافة والتجديد فقد اهتم من خلال هذا العنوان بموضوع تجديد الخطاب الديني حتي انه افرد له ندوات بالقاعة الرئيسية تقام كل يوم بالمعرض, والتي بدأت أمس بندوة الجهاد في الاسلام متي.. ولماذا؟ وللإجابة عن هذا السؤال كانت استضافة د. عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الاسلامية وادار اللقاء ماهر فرغلي. وقال د. عبد الله النجار في البداية أتعجب لهؤلاء الحمقي الذين يحملون القنابل والسيوف وغيرها من الأسلحة ضد الناس فهذه بربرية لا تمت للدين بصلة فلا يمكن لدعوة ان تنتصر بالقوة, فالعنف ليس هو الطريق للقلوب فهذا طريق جهول كما ان الجهاد في الدين ليس ابتداء بل هو رد ودفاعا للاعتداء وهكذا كان دائما خلال التاريخ الاسلامي منذ الرسول. واكد النجار ان من رفعوا شعارات الجهاد والعنف فيظهروا كحيوانات رغم ان الحيوانات تسخر منهم, فجميع المذاهب اشارات ان الجهاد لا يوجد الا لدفع الشر وعدو المسلمين, فالارهاب والهجوم علي البلاد والاعتداء علي النساء هو اسلوب عصابات, وبعض من يصدرون الكتب وينقلون من كتب التراث لا يتحرون فيما ينقلون فبعض الكلام لا يستحق ان ينشر علي الناس, مما يخلق فتنه ويظهر المسلمين كأرباب سيف ليس لديهم سلم أوحضارة, لذلك نحتاج اعادة قراءة جدية للإسلام تصلح بينه وبين البشرية. وحول مسألة الدعوة إلي الخلافة قال د. النجار أن مسألة عودة الخلافة هي فتنة العصر فالاسلام لا يتمسك بكل معين للحكم, والتمسك بها هدفه ابادة المسلمين عن اخرهم, خاصة انهم لا يملكون قوة واحدة, فكل بلد قائمة بذاتها لها علمها وسلامها الوطني وحدودها, ونذكر هنا ان تركيا خاصة قد رفضت الخلافة والحكم الاسلامي واتجهت الي العلمانية والتشبه بالغرب وبعد فشلهم في الالتحاق بالدول الاوربية عادة لتفتش في دفاترها القديمه ويكون الحديث عن الخلافة الإسلامية, كما ان اقامة الخلافة به من المفاسد ما يفوق المصلحة. المائدة المستديرة للترجمة كما بدأت اولي الموائد المستديرة حول الترجمعة عبر العصور وهمية هذة الترجمة للتواصل بين الشعوب, لكن دكتور علي المنوفي تطرق ايضا للمشكلات التي تتسبب في قلة عدد المترجمين الجيدين تلك الاسباب التي تبدا بالتعليم. أكد المترجم د. علي المنوفي استاذ اللغة الأسبانية أن اقسام اللغات الجامعات المصرية التي تعد الطالب كمترجم بها الكثير من نقاط الضعف, فلا يوجد مواد تنظيرية للترجمة ولا يوجد اساتذة يقبلون بترجمات طلابهم بل يقدمون ترجماتهم للطلبة علي انها النموذج النمطي فتتحول الترجمة لمحفوظات, ومن يستطيع من شباب المترجمين التقدم فهو اجتهاد ذاتي وليس بناء علي برامج علمية, وهناك فرق بين ما نشهده في اقسام الترجمة وما بين ما كان يقوم به رفاعة الطهطاوي مع الطلاب, كما ان الاهتمام بترجمة الادب فقط هو قصور لان ترجمة الدراسات الانسانية لدينها بها قصور شديد وهي جزء من التعرف علي الحضارات الاخري, ورغم ان الدولة تقوم بمجهود كبير في دعم الترجمة من خلال هيئاتها الثقافية المختلفة الا انه ليس دورها وحدها لابد من تعاون قطاع النشر الخاص, لكن دور النشر الخاصة تتعامل مع المترجم بطريقة ليست جيدة مما لا يعطي مساحة لظهور فريق ترجمة جيد. وقالت د. سهير المصادفة رئيس سلسلة الجوائز بهيئة الكتاب أن الترجمة كانت وستظل عمود رئيسي لنهضة الأمة وهي من تبدأ جزء حضاري جديد, فهي رسول السلام بين الشعوب, فالترجمة إن لم تكن أمينه تخلق حروب بين الأمم.