قرية الوادي الأخضر إحدي توابع مركز ومدينة القصاصين بالإسماعيلية تعاني مشاكل بالجملة تتمثل في نقص الكوادر البشرية في تخصصات اللغتين العربية والأجنبية والرياضيات والحاسب الآلي في مراحل التعليم الأساسي فضلا عن سوء حالة المواصلات وقصرها علي التوك توك وربع النقل ونقص الاعتمادات لخطة الرصف الداخلية وإحلال وتجديد شبكات الشرب وعدم دخول الصرف الصحي منازل القرية وانقطاع التيار الكهربائي بين الحين والأخر والأزمة المعلقة مع هيئة الأوقاف بشأن رفع القيمة الإيجارية للأراضي الزراعية وحاجة الأهالي لزيادة حصة الدقيق في الأفران البلدية وفتح منافذ للسلع الإستراتيجية. يقول سامي رضوان- محاسب- إن بعض مدارس التعليم الأساسي بالقرية تواجه عجزا في مدرسي اللغات والرياضة والحاسب الآلي بالرغم من انتهاء امتحانات نصف العام الدراسي إلا أن المسئولين عن القطاع التعليمي لم يقدموا حلا لهذه المشكلة المزمنة التي أثرت سلبيا علي تلاميذ الابتدائي وطلاب الإعدادي بخلاف التكدس في الفصول والحاجة للتوسعات في بعض المنشآت التعليمية وزيادة المرحلة الثانوية بمعهد الكوع الأزهري لتسهيل نقل أبنائنا الملحقين بمدارس بعيدا عن محل إقامتهم. ويضيف رجب أبو الحمد- موظف- أن وسائل المواصلات بالقرية لا تزال مقصورة علي التوك توك والسيارات ربع النقل غير الآدمية بالمرة التي تسبب معناة شديدة لكل من يستقلها من الرجال أو السيدات لخطورتها علي الركاب فضلا عن المشاكل التي تنشب بينهم في حالة قيام بعض الشباب بمعاكسة الفتيات, وأما بخصوص النداءات التي وجهناها لتوسعة الطريق العمومي المجاور لمصرف خنيفر والمسقي المجاور له وتدبيشه فلم يتحرك أحد من المسئولين لاستكماله وحتي الطرق الداخلية غالبيتها مدقات ترابية ولابد من ربطها بعضها بعضا مع وصلة الدواويس. ويشير ماهر شعلان- مدرس- إلي أن خطة إحلال وتجديد مواسير الاسبيستوس بأخريP.V.C بقرية الوادي الأخضر لم يتم استكمالها بالرغم من خطورتها علي صحة المواطنين التي ينتج عنها اصابتهم بأمراض مزمنة فضلا عن عدم دخول خدمة الصرف الصحي حتي الآن, حيث يضطر السكان لاستخدام البيارات المنزلية وغالبيتها تطفح عند امتلائها في الشوارع نتيجة قصور في سيارات الكسح التابعة للوحدة المحلية مما أدي إلي انتشار الحشرات والقوارض والروائح الكريهة. ويوضح إسلام محمدين- ميكانيكي- أن المحولات الكهربائية بقرية الوادي الأخضر لم يتم رفع قدراتها في المناطق ذات الكثافة السكنية وينتج عن ذلك انقطاع التيار بين الحين والآخر بخلاف الأسلاك الهوائية التي لم يتم عزلها ومازالت تهدد حياة المواطنين عند هبوب الرياح وسقوط الأمطار وعدم زرع أعمدة الإنارة في المناطق المتطرفة وإحلال وتجديد المتهالك منها, مشيرا إلي أن هناك مشكلة حقيقية يجب الوقوف عندها كثيرا تتمثل في قيام البعض من معدومي الضمير بسرقة الكهرباء بعيدا عن العداد المنزلي أو التجاري في غيبة المسئولين ما يمثل إهدارا للمال العام للدولة. ويؤكد نعمان فرج- مزارع- أن هيئة الأوقاف رفعت إيجار الأرض التي نمتلكها بقرية الوادي الأخضر دون مراعاة البعد الاقتصادي للمزارعين الذين زادت أعباؤهم أمام كثرة الديون المتراكمة عليهم للمشاكل التي يواجهونها وذلك بعدم توافر الأسمدة الآزوتية وارتفاع أسعارها فضلا عن ظهور المياه الجوفية في مناطق خنيفر وجميزة والإخفيج نتيجة انخفاض منسوبها عن مزارع شركة السادس من أكتوبر التي تعد السبب الأساسي في هذه الأزمة وعدم استكمال مصرف الصندوق حتي نهايته. ويطالب أحمد خلف- عامل- بزيادة حصة الدقيق للأفران البلدية بقرية الوادي الأخضر لتغطية احتياجات الأهالي من رغيف الخبز المدعم بالمواصفات الجيدة التي تصلح لشرائه بدلا من قيام البعض باستخدامه علفا للحيوان وهذه حقيقة وليست ادعاء, وأما بشأن السلع الإستراتيجية فنود إقامة منافذ لبيعها في عدد من الأماكن الحيوية ذات الكثافة السكانية وطرح اللحوم والأسماك والمواد التموينية بأسعار مناسبة. من جانبه, قال اللواء محسن حلمي السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية إنه تم إدراج إنشاء مدرستين للتعليم الإعدادي بقرية الوادي الأخضر حيث استلمت هيئة الأبنية التعليمية الأرض ولا توجد مشاكل في وفرة المدرسين بمختلف التخصصات العلمية والكثافة العددية في الفصول. وأما بخصوص توسعة الطريق العمومي المجاور لمصرف خنيفر والمسقي فقد تم تنفيذ جزء كبير منه ويجري استكمال الباقي حتي نهاياتها. وأشار حلمي إلي أن هناك خطة لإحلال وتجديد مواسير مياه الشرب القديمة بأخري جديدة تنفذها الشركة القابضة التي أدرجت قرية الوادي الأخضر ضمن ميزانية الدولة لتوصيل الصرف الصحي. وأوضح أنه تم إحلال وتجديد المحولات الكهربائية بمنطقة منشية الصحابة بقرية الوادي الأخضر وهناك دراسة لزيادة قدرات الباقي منها مع زرع أعمدة إنارة جديدة وحملات شرطة الكهرباء مستمرة للكشف عن أي تجاوزات تحدث بتحرير محاضر لها في حينها. وأكد أن اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية افتتح وحدة طب الأسرة الجديدة بقرية الوادي الأخضر بتكلفة3.2 مليون جنيه التي أقيمت علي مساحة ألفي متر ومكونة من طابقين وتضم عيادتين وصيدلية ومعملا ومكتب صحة وآخر للتثقيف الصحي والرائدات الريفيات. وتابع اللواء محسن حلمي أن مشكلة أرض الأوقاف والاستصلاح الزراعي يتم دراستها من جميع الجوانب للوصول لحلول وسط لإنهائها, وأما بشأن مصرف الصندوق فالعمل يجري فيه علي قدم وساق بطول51 كيلومترا وحيث يخدم52 ألف فدان ويقضي نهائيا علي ارتفاع المياه الجوفية.