فيما تتوجه أنظار الأسوانية اليوم صوبمحافظة أسيوط, حيث تعقد محكمة الجناياتجلستها الثانيةلمحاكمة163 متهما, من بينهم66 متهما محبوسا علي ذمة الأحداث التي نشبت بين الدابودية وبني هلال في إبريل الماضي وأدت إلي مقتل26 شخصا, يأمل أهالي القبيلتين في أن يسدل الستار تماما علي القضية وذلك بالإفراج عن المحبوسين وباقي المتهمين في ظل المصالحة الشاملة التي عقدت بين الطرفين وبمباركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وكانت الجلسة الأولي التي عقدت بمحكمة أسوان في17 أكتوبر الماضيقد حددت جلسة اليوم لنظر الدعوي الجنائية المحالة من نيابة أسوان العامة والمقيدة برقم2793 جنايات قسم ثان أسوان و797 كلي, وذلكبعد تعذر حضور المتهمين من سجن قنا العمومي لأسباب أمنية, وبناء علي هذا السببتم إحالة المحاكمةإلي محكمة جنايات أسيوط لنظرها اليوم. وقال المهندس أحمد سيد المتحدث باسم بني هلال إن أهالي الدابودية وبني هلال يحدوهم أمل كبير في أن يتم الإفراج عن المتهمين,خاصة وأن من بينهم عدد من الذين تم إحالتهم للمحاكمة بدون ذنبفي الوقت الذي لا يمانع أحد فيمحاكمة كل من أدي إلي اشعال نار الفتنة وشارك في المذبحة التي هزت مصر كلها. وأكد المتحدث أن المياه قد عادت إلي مجاريها بين الأخوة والأشقاء والجيران الذين يعيشون متحابين في منطقة واحدة منذ زمن طويل, وقال إن الجميع يقدر تماما جهود لجنة المصالحات التي أنهت هذا الخلاف تماما بجهود الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر واللواء مصطفي يسري محافظ أسوان ورجال القبائل الأسوانية. وأعرب المهندس عبده سليم أحد القيادات الدابودية الكبيرة عن أمله في أن تنظر المحكمة لأحوال أهالي المتهمين بعين الرأفة والرحمة, وقال إن هناك من تمت إحالتهم ضمنقرار الإحالة للمحاكمة علي الرغم من أنهم كانوا يمثلون لجنتي الصلح بين الطرفين. وأكد أن هناك هيئة دفاع واحدة سوف تتولي الدفاع عن المتهمين جميعا للتأكيد علي أن ماحدث كان مجرد سحابة صيف ومرت بسلام, خاصة بعد عودة الحياة الطبيعية إلي المنطقة وقال أن أهالي المتهمين يعيشون في حالة مادية ومعنوية صعبة بعد أن فقدوا عوائلهم تاركين خلفهم أسرا وأطفال وشيوخ بلا عائل. وكانت أسوان قد شهدت اشتباكات دامية مابين الدابودية وبني هلال في مطلع إبريل الماضي وأسفرت عن مقتل26 شخصا, بسبب تبادل العبارات المسيئة بين شباب الطرفين علي أسوار مدرسة محمد صالح حرب الميكانيكية, وعلي الفور توجه إلي هناك المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء يرافقه وزراء الداخلية والتنمية المحلية والأوقاف, وأيضا توجه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي قام بتشكيل لجنة للمصالحة الشاملة برعايته ورئاسة الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان, وهي اللجنة التي نجحت في عقد الصلح الشامل بين الطرفين في شهر رمضان الماضي ليعود الوئام والسلام لمدينة أسوان.