نجح مجلس ادارة النادى الأهلى فى توجيه صفعة كبيرة وضربة موجعة لمنافسه التقليدى الزمالك بعد ضمه لمؤمن زكريا لصفوفه والمعار من انبى للأبيض والذى استمر فى صفوفه لمدة موسم ونصف الموسم كان خلالها الورقة الأهم فى الفريق خاصة بعد بدايته القوية غير العادية للموسم الجارى بعدما سجل سبعة أهداف احتل بهم قائمة هدافى الزمالك رغم أنه يلعب فى مركز لاعب الوسط المهاجم وهيأ عددا كبيرا من الفرص التى صنعها لزملائه اللاعبين للتهديف. ليس ذلك فقط بل أنه يخطط لصفقة جديدة ضخمة ستكون أشبه بصدمة مؤلمة. وحصل علاء عبدالصادق على الاستغناء الخاص باللاعب بعدما قدم لانبى عقدا رسميا وقعه اللاعب للأهلى بالاضافة لشيك مقبول الدفع بمبلغ 5 ملايين جنيه يحق للنادى البترولى صرفه مباشرة. ومن المقرر قيد اللاعب فى القائمة الحمراء خلال ساعات. وبدأت اجراءات ضم الأهلى لمؤمن زكريا منذ فترة طويلة وتحديداً قبل شهرين عندما اتفق المهندس محمود طاهر مع ماجد نجاتى رئيس نادى انبى على شراء اللاعب نهائياً عقب انتهاء اعارته مع الزمالك واعادته لناديه القديم قبل رحيله منه على يد مانويل جوزيه للانتاج الحربى ثم رفض اعادته من جديد قبل رحيله للمصرى ثم فشل مجلس الادارة السابق فى الوصول لاتفاق معه قبل انتقاله لانبى من الفريق البورسعيدى بلا مقابل لرفضها منحه مليونا و500 الف جنيه المبلغ نفسه الذى حصل عليه من الزمالك فى الموسم الواحد. وما أن توصل محمود طاهر لاتفاق مع رئيس نادى انبى الذى وضع سيناريو تعجيزيا أمام الزمالك باشتراطه الحصول على مقابل صفقة اسلام عوض التى تجاهلها رئيس النادى الحالى والتى سببت الكثير من المشكلات القانونية لمسئولى النادى البترولى كادت تدفع ببعضهم للمساءلة القانونية والتى تقدر بثلاثة ملايين و700 الف جنيه بالاضافة الى تحديده لسعر اللاعب بأربعة ملايين جنيه حتى بدأ علاء عبدالصادق فى تكثيف اتصالاته واجتماعاته السرية مع اللاعب. وشهدت الشهور الماضية عقد علاء عبدالصادق لأكثر من جلسة مع اللاعب فى القاهرة الجديدة نجح خلالها باقناعه بالتوقيع للاهلى والعودة لناديه القديم بعدما وعده بالحصول على راتب سنوى أعلى من ذلك الذى رصده له الزمالك 500 الف جنيه ليوافق اللاعب ويوقع رسمياً بعدما وعده مسئول الأهلى أن يبقى سراً بينهما ويرد له العقد فى حالة فشل الصفقة. وفى الوقت الذى نجح فيه الأهلى فى الوصول لاتفاق سواء مع اللاعب أو مع انبى كانت الأمور تزداد صعوبة على الزمالك خاصة بعدما تقدم وادى دجلة بعرض لشراء اللاعب بخمسة ملايين جنيه للوصول بعرض الأبيض لطريق مسدود تماماً خاصة وأن مجلس ادارة الفريق البترولى كان يعرف أنه من المستحيل أن ينتقل له ورغبته ستحسم كل الأمور. وما زاد من صعوبة مهمة الزمالك فى مجاراة عرض الأهلى أو حتى وادى دجلة حالة الافلاس التى تسيطر على النادى بعدما أنفق مجلس ادارته كل دخل خزينة النادى من أموال على الصفقات الجديدة فى بداية الموسم ورفض الشركة الراعية تحمل تكاليف الصفقة بالكامل ودفع مليون دولار كاملة بعدما اضطروا لتسديد ما يقرب من أربعة ملايين جنيه للزمالك قبل ثلاثة أسابيع اثارت ضيق الكثير من الاطراف. وكان علاء عبدالصادق رئيس جهاز الكرة بالأهلى عقد اجتماعاً مع ماجد نجاتى رئيس نادى انبى لمدة 4 ساعات أمس شهدت شدا وجذبا خاصة بعد محاولات الزمالك الابقاء على اللاعب عن طريق البيع النهائى ولكن أزمة البيت الأبيض فى صفقة اسلام عوض بسبب تأخر الأول فى سداد مستحقات اللاعب من العوامل التى أسهمت فى ترجيح كفة الأحمر والفوز باللاعب. وجاء ضم اللاعب بناء على رغبة الاسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى لتدعيم خط الهجوم فى ظل اصابة الثنائى محمد ناجي "جدو" وعمرو جمال وعدم وجود مهاجمين سوى الثنائى عماد متعب وأحمد عبدالظاهر. ومن المنتظر أن ينتظم اللاعب فى تدريبات الفريق عقب مباراة الجونة السبت المقبل بالغردقة فى الجولة 16 لمسابقة الدورى الممتاز. وفى سياق متصل يحاول الاسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى للفريق الأول بالأهلى فصل اللاعبين عن المفاوضات التى تتم مع لاعبين جدد لدعم الفريق بوجوه جديدة لعدم تشتيت أذهانهم قبل مواجهة الجونة التى يسعى للفوز بها خاصة أن الانتصار الذى حققه الفريق على مصر المقاصة بهدف دون رد فى الجولة الماضية لم يكن مقنعا للمدير الفنى الاسبانى وأعضاء جهازه المعاون بالاضافة الى أن الفوز الهزيل سبقته الخسارة الثقيلة أمام الاتحاد السكندرى بأربعة أهداف مقابل هدف. ويعود الفريق اليوم الأربعاء - لأداء تدريباته بعد انتهاء فترة الراحة التى حصل عليها اللاعبون من قبل الجهاز الفنى عقب مباراة المقاصة واستمرت 48 ساعة ومن المنتظر أن يحدد الجهاز الطبى بقيادة الدكتور خالد محمود طبيب الفريق مدى امكانية مشاركة محمود حسن "تريزيجيه" صانع الألعاب فى مواجهة الجونة ومن المنتظر أن يعقد وائل جمعة مدير الكرة جلسة مع عماد متعب رأس الحربة الذى أبدى غضبه من عدم الدفع به فى التشكيل الأساسى لمباراة مصر المقاصة الأخيرة. ويدرس الجهاز الفنى كيفية احتواء غضب عدد من لاعبى الفريق الذين يشاركون فى المباريات بشكل غير أساسى وعلى فترات قليلة ومتباعدة مثل لؤى وائل المساك الذى أصبحت مشاركاته مرهونة بالحالة الفنية لمحمد نجيب وسعد الدين سمير وكذلك كريم أحمد "بامبو" صانع الألعاب الذى انطفأ بريقه خلال الفترة التى تولى فيها فتحى مبروك قيادة الفريق مؤقتا واسلام رشدى الذى يشغل المركز ذاته وأصبح ملازما لدكة البدلاء بشكل أكبر من مشاركته كأساسى فى المباريات.