عيون.. المشاهد.. شاهد عودة المسرح القومي بعد غياب ست سنوات.. بعد الحريق الذي شب به عام..2008 يعود من جديد ليفتح أبوابه للجمهور.. ويضيء أنواره علي خشبته العريقة... بعد أن الانتهاء من الإصلاحات المهمة.. ليعود المسرح القومي.. إلي مسرحه من جديد.. ويفتح أبوابه يوم20 ديسمبر الحالي... باحتفالية رائعة وبحضور نجومه.. ونجماته. وعاشت عيون المشاهد قبل حريقه.... عاش صاحب عيون المشاهد علي خشبته.. في أكثر من مسرحية.... ومنها مسرحية هاملت ذلك الأمير الدنماركي الذي عاش ومات من أجل الانتقام وكان يقوم بدور هاملت النجم المسرحي الكبير الراحل كرم مطاوع.. وكان صاحب العيون.. التي تشاهد الذي هو أنا... يشترك في هذه المسرحية ويقوم بدور صديق هاملت.. الصديق هوراشيو وكان مشهد المبارزة بين هاملت وعدو له بالسيوف في مشهد مبارزة بقوة النجمين.. وصديق هاملت.. يتابع هذه المبارزة.. وكان الجمهور يملأ المسرح لمشاهدة كرم مطاوع وعدوه... في انتظار هاملت. وفجأة.. إنكسر سيف هاملت.. فأسرعت أنا هوراشيو صديقه بإخراج سيفي من درعه.. وأخذت من هاملت سيفه المكسور وأعطيته سيفي السليم ليبارز به.. وإنقاذا للموقف.. لأن انكسار سيف هاملت كان مفاجأة لنا علي خشبة المسرح.. فأعطيته سيفي بسرعة.. وأخذه واستطاع به هزيمة خصمه.. وانتهي المشهد. وأغلقت الستارة عن الفصل الأول من المسرحية أثناء تصفيق الجمهور.. وخلف الستارة.. شكرني صديقي كرم مطاوع علي سرعة تصرفي بإعطائه سيفي ولم تحدث لخمة.. أو إيقاف العرض بسبب كسر سيف هاملت.. وكان صاحب عيون المشاهد.. زميلا لكرم مطاوع في كلية حقوق جامعة عين شمس... وكنا زملاء بغرفتي تمثيل في الكلية... وكرم رئيس فرقة تمثيل الكلية مع مجموعة نجوم.. منهم فايز حلاوة.. وسعد أردش.... ونجيب سرور.. وأنا أرأس فرقة هواة التمثيل مع مجموعتي التي تضم صلاح السقا.. ومصطفي فوزي وباقي الفرقة التي كان كل أفرادها متخرجين من مدرسة فؤاد الأول... بعد الثانوية العامة... والتحقنا جميعا بكلية الحقوق... المهم.. صاحب العيون قدم أكثر من مسرحية علي خشبة المسرح القومي.. وكانت ترأس المسرح القومي سيدة المسرح القومي سميحة أيوب. وقدمت لها مسرحية علي المسرح القومي بتاريخه الطويل.. هذا الشهر. والمهم أن عودة المسرح القومي بتاريخه الطويل.. هذا الشهر وسيدة المسرح سميحة أيوب تسترجع ذكرياتها علي خشبة المسرح القومي قالت: شاركت في عمل العديد من المسرحيات علي خشبة المسرح القومي وهناك ذكريات جميلة تربطني به... وهذا يجعلني أشعر بسعادة غامرة بعودته إلي الجمهور الذي افتقده لسنوات.. وأتمني خلال الفترة المقبلة أن يشهد المسرح القومي إقبالا جماهيريا وفنيا كي يرتقي بالفن المصري... ومواكبة التطور الذي يجعلنا نتقدم فنيا.. وثقافيا من أجل مستقبل أفضل... والمسرح قدم العديد من الرسائل علي السلوكيات السلبية التي يعانيها المجتمع وأنه لم يمنع أي مسرحية في عهد الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر... لأنه كان يدرك أهمية الفن والموسيقي في الارتقاء بالذوق العام.. أما بعد عبدالناصر.. حدث رده في المسرح لأني قدمت مسرحية عين شمس وحاربت مع الرقابة ليتم عرضها في عصر السادات وتم بالفعل رفعها بعد28 يوما.. ومسرحية أخري تم منعها.. وأتذكر المقولة الشهيرة لعبدالناصر في عهده... لو كان النظام سيسقط بسبب فيلم أو مسرحية إذن فالنظام... مخوخ!!. وكانت د. هدي وصفي التي أدارت المسرح القومي عام1955, قد أعربت عن سعادتها بعودته.. وقالت إن ذكرياتي محفورة في كل ركن فيه.. وأول أعمالي هو بناء سور المسرح المكسور أثناء حادث الكوبري وقمت بجمع وحدات الصوت والضوء في أبنية واحدة.... ولقد شاركت في عرض42 مسرحية شهد أغلبها إقبالا جماهيرا كبيرا آخرها مسرحية الملك لير للفنان يحيي الفخراني. ومسرحية يا مسافر وحدك بطولة الفنان نور الشريف.. ومسرحية الناس اللي في الثالث بطولة الفنان فاروق الفيشاوي وقمت بعديد من الأعمال الفنية اللازمة للمسرح.. ويجب أن يبحث المسرح عن عروض مسرحية بإخراج مبهر.. والبحث عن نصوص مسرحية لها وزنها وتحتوي علي أهداف حيوية وأن يكون المسئول عن إدارته لديه القدرة علي التطوير والإبداع. ويتقن أكثر من لغة كي يستطيع مواكبة التطور العالمي. حيث أعلن نجم المسرح.. يحيي الفخراني.. قال اشتقت لخشبة القومي وأنا سأشارك فورا لو عرض علي أي مسرحية لتقديمها علي المسرح القومي... وأنا في أثناء تقديمي مسرحية الملك لير كانت من أجمل الأيام في حياتي التي قضيتها في المسرح القومي ويقول النجم عزت العلايلي... لا أستطيع أن أتخلي عن نداء المسرح... وأتمني بالفعل المشاركة في أي عرض مسرحي كي نساعد ونسهم في تطوير المسرح وهذه أقل الواجبات علينا تجاه المسرح. ومرحبا لعودة المسرح القومي من جديد..!! وإلي لقاء.. عيون.. لاتنام!!.