صعد السودان من وتيرة انتقاداته العلنية لموظفي الأممالمتحدة العاملين بالبلاد. حتي طالت تلك الانتقادات أمس الأول رأس المنظمة الدولية بان كي مون, وذلك عقب احتجاج الأممالمتحدة علي قرار حكومة الخرطوم طرد كل من المنسق المقيم للشئون التنموية والإنسانية بالأممالمتحدة علي الزعتري, ومديرة البرنامج الأممي الإنمائي إيفون هيل. والذي اعتبرته السودان قرارا سياديا. وباتت العلاقة بين الخرطوم ومنظمة الأممالمتحدة بنيويورك ملبدة بالغيوم ومرشحة بدرجة كبير نحو مزيد من التوتر والاحتكاكات المباشرة. خاصة بعد إعلان السودان رسميا طلبه من البعثة المشتركة لقوات السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي اليوناميد بدارفور مغادرة أراضية بصفة متدرجة, وذلك عقب رفض السودان منح بعثة اليوناميد فرصة ثانية لزيارة قرية تابت بشمال دارفور بغرض إعادة التحقيق حول مزاعم حدوث حالات اغتصاب جماعي بالقرية. ويري المراقبون للمشهد السوداني, أن الأحداث المزعومة بقرية تابت شمال دارفور, كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير, بين السودان والمنظمة الدولية, وذلك قبل أن تقوم الحكومة بإغلاق مكتب البعثة الأممية لحقوق الإنسان الدولية بالعاصمة السودانية الخرطوم. واشاروا إلي أنه علي الرغم من أن الأممالمتحدة لم تلتفت كثيرا لطلب السودان بشأن مغادرة بعثة اليوناميد لأراضيها, غير أن وتيرة وحمي الخلافات بدأت تتصاعد مجددا علي خلفية طرد المسئولين الأممين رفيعي المستوي من البلاد,