أعلن سياسيون ومثقفون وقيادات حزبية رفيعة المستوي انضمامهم للمبادرة التي أطلقتها الاهرام المسائي بتشكيل جبهة وطنية موحدة بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي, لترجمة أفكاره ومواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه مصر في الداخل والخارج. وأعرب هؤلاء عن أملهم في أن تتشكل هذه الجبهة سريعا, وان تضع برنامجها الوطني, وان تنتقي أعضاءها بعناية, بعيدا عن فلول نظامي مبارك والاخوان, وجماعات المصالح والمال السياسي, مؤكدين ان نجاح هذه الجبهة يظل مرهونا بعملها الخالص لوجه الله ولصالح الوطن, دون بحث عن مغانم سياسية. وتبدأ الاهرام المسائي من هذا العدد كخطوة اولي, في استطلاع آراء قيادات سياسية وحزبية ومثقفين بارزين في تدشين الجبهة, علي ان تواصل مناقشة المبادرة مع قيادات الحركات الثورية والشبابية, والفنانين والرياضيين وممثلي مختلف فئات المجتمع, تحت شعار جبهة وطنية موحدة تفتح أبوابها أمام جميع الأحزاب والقوي السياسية, عدا تلك المؤيدة أو المتواطئة مع الإرهاب, او قوي الفساد المرتبطة بنظام مبارك, وان تشمل تمثيلا حقيقيا لمؤسسات المجتمع المدني والنقابات والمؤسسات العلمية. وتجدد الاهرام المسائي دعوتها الي مختلف قوي المجتمع الحية, للانضمام الي تلك الجبهة علي المبادئ والأهداف العامة التي نادت بها ثورتا يناير ويونيو, وفي مقدمتها مواجهة الإرهاب, مع الحفاظ علي الحريات العامة, وتحقيق العدالة الاجتماعية, بما يحد من الفقر, ومواجهة الفساد الذي يهدد خطط التنمية, ويهدر ثروات المجتمع, لحساب فئة محدودة من المنتفعين. وتري الاهرام المسائي ان بناء جبهة وطنية موحدة, تضم قوي الثورة المؤمنة بها, والمدافعة عن مطالبها الرئيسة, هو السبيل الوحيدة لمواجهة قوي في الداخل, بعضها محسوب علي نظامي الاخوان ومبارك, وقد تصدر كثير منهم اليوم, واجهات وسائل الإعلام, ولا يخفي علي أحد سعي هذه القوي لشق الصف الوطني, وإشعال الخلافات والانقسامات, تمهيدا لإشعال الفتن, لاستعادة فرصة تقويض الدولة المصرية, او اعادتها للوراء, الأمر الذي يقوض كل الفرص في المستقبل. نحن نري أهمية تشكيل تلك الجبهة, وأنها من ضرورات بناء وحدة وطنية حقيقية, حول الأهداف الجامعة والضرورية لمصر في تلك المرحلة الفارقة, علي نحو يسهم بفاعلية في حماية الجبهة الداخلية من مخاطر الاختراق والتشرذم والخلاف, بل مواجهة تداعيات ما قد تسفر عنه التنافسية في الانتخابات البرلمانية المقبلة بين القوي الوطنية, من آثار سلبية.