كل الطرق تؤدي إلي تكرار سيناريو حسام حسن من جديد داخل نادي الزمالك وانتهاء مسيرة البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني للفريق الكروي الأول خلال الأيام المقبلة سواء أصر علي موقفه بالرحيل عن القلعة البيضاء أو في أول تعثر للفريق. ورغم التوصل لاتفاق ودي جمع بين عدد من أعضاء مجلس الإدارة هم: أحمد سليمان ومصطفي عبدالخالق وشريف منير مع المدرب البرتغالي علي احتواء أزمته مع رئيس النادي والاستمرار في منصبه وقيادة التدريبات ومباراة الفريق المقبلة مع دمنهور في الجولة ال15, إلا إن باتشيكو وضع عددا من شروطه للاستمرار والتخلي عن فكرة الرحيل بشكل نهائي وتصدرت شروط الخواجة البرتغالي, تجنب رئيس النادي الحديث معه في أي أمور فنية أمام اللاعبين أو أعضاء طاقمه المعاون. وكشف باتشيكو النقاب عن شرطه الثاني الذي يتمثل في إجراء تغييرات في طاقمه المعاون وضرورة حسمها في الساعات المقبلة والاستجابة لها والموافقة عليها ردا علي قرار رئيس النادي بمنح صلاحيات فنية كبيرة لمحمد صلاح المدرب العام. ويرفض المدرب البرتغالي رفضا تاما منح أحد من معاونيه خاصة محمد صلاح أو اسماعيل يوسف مدير الكرة صلاحيات فنية, بعيدا عنه. وجدد باتشيكو إصراره علي مجموعة من المطالب القديمة التي فجرها قبل الخسارة أمام إنبي صفر/2 وتتمثل في إيقاف أي مفاوضات يجريها النادي للتخلي عن لاعبين لم يخترهم بنفسه, رافضا التفريط في عدد من العناصر أمثال محمود عبدالرحيم جنش ويوسف أوباما و معروف يوسف النيجيري رغم غيابهم عن تشكيلته الأساسية بالإضافة إلي انفراده التام بتحديد القائمة المقرر لها خوض منافسات كأس الكونفيدرالية الأفريقية في العام المقبل والتمسك باستمرار مؤمن زكريا وحسم صفقة شرائه نهائيا من إنبي بأي ثمن بداعي إنه لاعب مهم وابتعاده يعني فقدان الزمالك لورقة رابحة في رحلة احراز اللقب. ولم يجد أعضاء المجلس سوي إبلاغ المدير الفني بأن رئيس النادي لم يقصد الاساءة له أو التقليل منه ولكنه كان في قمة غضبه بعد الخسارة بدليل أنه جدد الثقة به عقب الهزيمة مباشرة وإن ما حدث بينهما من معركة كلامية ليست أكثر من بركان غضب داخلي أنفجر في إطار الأسرة الواحدة. والمثير أن وفد المجلس نجح في الحصول علي موافقة صعبة من باتشيكو علي الاستمرار والتراجع عن فكرة السفر إلي البرتغال وفسخ العقد من طرف واحد وقيادة التدريبات خلال ال48 ساعة المقبلة, بالاضافة الي لقاء دمنهور في الجولة ال15 وعقد جلسة مصالحة بينه وبين رئيس النادي في الساعات المقبلة. ومنح المدرب البرتغالي مجلس الإدارة مهلة ال72 ساعة المقبلة لتنفيذ مطالبه وإلا سيرحل بدون عودة إلي الزمالك علي ان يترك منصبه في أي لحظة اذا ما وجد إخلالا بالوعود التي حاز عليها من جانب وفد المجلس الأبيض في الفترة المقبلة. وكان يوم أمس شهد إعادة مسلسل حسام حسن بنفس تفاصيله بمجرد خسارة فريق الكرة أمام إنبي صفر/2 وفقدانه لقمة الدوري, حيث اصطدم رئيس النادي مع جايمي باتشيكو واتهمه بالتورط في مجموعة من الاخطاء التي أدت إلي الخسارة ومنها استبعاد لاعبين مهمين أنفق فيهم ملايين الجنيهات مثل أيمن حفني وخالد قمر ووضعهما علي دكة البدلاء بدون مبرر في المباراة الأخيرة وكذلك استبعاده للبوركيني عبدالله سيسيه من قائمة ال18 وضرورة عودته للعب أساسيا في المباريات المقبلة وهي نفس الأحداث التي صاحبت خسارة الزمالك مع حسام حسن لمباراة الأهلي في كأس السوبر في بداية الموسم والتي تسببت في جفاء بين الطرفين قبل ان تتم اقالة المدير الفني من منصبه وتعيين باتشيكو خلفا له في مرحلة لاحقة. وعلي الرغم من نجاح الوفد الرسمي في احتواء أزمة باتشيكو مع رئيس النادي, إلا إن الخلافات قابلة للانفجار في الساعات المقبلة بسبب, الشرط الصعب الذي يتمسك بها المدير البرتغالي ويتمثل في اجراء تغييرات في الطاقم المعاون. وألمح باتشيكو أنه بصدد طلب إبعاد اسماعيل يوسف مدير الكرة ومحمد صلاح المدرب العام معا, في ضربة واحدة ومنح المزيد من الصلاحيات إلي ناتالي المدرب المساعد في خطوة يوقف من خلالها المدرب البرتغالي أي اتصالات تتم بالجهاز المعاون لمعرفة التشكيلة الاساسية التي يخوض بها مبارياته المقبلة في بطولة الدوري الممتاز وبات من المؤكد طبقا للاتفاق أن يقود باتشيكو اليوم تدريب الزمالك بعد أن غاب عن مران أمس الذي أشرف عليه محمد صلاح في اطار الاستعداد لمباراته المقبلة مع دمنهور في الجولة ال15 ومن المنتظر ان تشهد تغييرات في التشكيلة الأساسية أبرزها إعادة أحمد الشناوي لحراسة المرمي من جديد بعد غياب منذ نوفمبر الماضي علي حساب محمد أبوجبل الذي تراجع مستواه بشكل لافت, وكذلك عودة حازم امام الصغير الجناح الأيمن في حالة تعافيه من الاصابة التي عاني منها وكانت سببا في غيابه عن لقاء إنبي. وينوي المدير الفني اشراك أيمن حفني أساسيا في مركز صانع الألعاب بعد أن وضعه علي دكة البدلاء في اللقاء الأخير, علي ان يخرج في المقابل محمد شعبان.