أمضى نادي الزمالك واحدًا من أصعب أيامه بعدما كان مصير مديره الفني البرتغالي جايمي باتشيكو محل شك من الاستمرار مع الفريق. حيث تطورت الأمور بشكل متصاعد ومتلاحق في علاقة المدرب بناديه ورغبته في الرحيل بدءً من غيابه عن تدريبات الفريق أمس ومحاولة مسئولي النادي ثم الجهاز المعاون وبعض اللاعبين بإقناعه بالبقاء. بداية الأزمة كانت عندما تغيب باتشيكو عن المران وأبلغ الجميع بأنه بصدد الرحيل لأنه لن يقبل البقاء بعد حديث رئيس النادي له بشكل غير لائق أمام اللاعبين في غرفة خلع الملابس عقب مباراة إنبي التي خسرها الزمالك بهدفين وتلقى الهزيمة الأولى له هذا الموسم. وتمسك باتشيكو أمس بالرحيل بأنه قد حجز بالفعل تذاكر الطيران ورفض كل محاولات إثنائه عن قراره، مبرر المدرب البرتغالي في ذلك أنه لن يستطيع أن يفرض أسلوبه بعد ذلك لما يراه من تدخلات في عمله. وأبلغ باتشيكو معاونيه قائلا: "منذ اليوم الأول أبلغت السيد رئيس النادي بأنني بمثابة موظف لديه، فإذا كان هناك خطأ ما يراه فيجب عليه أن يراجعني فيه ولكن في الغرف المغلقة ما بيني وبينه وليس أمام جمع اللاعبين فهذا لا يحدث مطلقا". سرعان ما هدأت الأمور نسبيا بالاتفاق مع باتشيكو وبحضور اللاعبين أحمد عيد عبد الملك وحازم إمام وحمادة طلبه ليعود المدرب إلى فندق الإقامة. لكن تصريحات لاحقة لرئيس النادي هاجم فيها المدرب من جديد بالقول: "لو عايز يمشي يغور في 60 داهية! .. وهو ما أغضب المدرب مجددا بعدما علم بالأمر ليقرر الرحيل من جديد رافضا كل محاولات إقناعه بالبقاء". شعر باتشيكو أنه لا أمل من الحديث عن بقائه واستمراره في عمله طالما أن التدخل سيظل قائما والانتقاد بصور غير لائقة.. وهو ما دفع رئيس الزمالك لطلب عقد جلسة في منزله بحضور أعضاء المجلس من أجل احتواء الموقف. وعلم "الشروق الرياضي" أن باتشيكو خلال تلك الجلسة حصل على تعهدات من المجلس بألا يكون هناك تدخل في عمله، وأن تكون له مطلق الصلاحيات، وحال تكرار التدخل فإنه سيرحل دون الرجوع لأحد. يشار إلى أن عقد باتشيكو مع الزمالك لا يشمل أي شرط جزائي وهو ما يتيح له إمكانية الرحيل في أي وقت. وفيما يتعلق بالجهاز المعاون فإن المدير الفني ينتظر فترة التوقف من أجل إجراء تعديلات لكونه غير مقتنعا بالدور الذي يؤديه محمد صلاح المدرب العام.