تواصل أمس الترحيب الدولي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة نوري المالكي بعد مخاصة دام أكثر من9 أشهر يأتي ذلك في وقت شهدت فيه الحكومة انسحاب نواب حركة التغيير بزعم عدم احترام المالكي لمبدأ الشراكة الوطنية. ورحبت روسيا بالحكومة العراقية الجديدة.. مؤكدة قناعتها بأن تشكيلها سيؤثر بشكل إيجابي علي استقرار وأمن المنطقة. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية أمس أن العراقيين أظهروا قدراتهم علي التوصل إلي حل وسط بطرق ديمقراطية وفي إطار دستوي, وأن روسيا تنطلق من أن الحكومة العراقية الجديدة ستبذل جهودها في المقام الأول لضمان الوفاق الوطني في البلاد وتعزيز سيادة العراق وترسيخ وحدة أراضيه. وشددت الخارجية الروسية علي أن موسكو تؤكد عزمها علي مواصلة العمل المشترك لتنمية علاقات الصداقة والتعاون المتعدد الجوانب بين روسيا والعراق, والذي يشهد تطورا ديناميكيا في الآونة الأخيرة.أعربت الصين عن ترحيبها وتهنئتها بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.وذكرت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يوي- في معرض التعقيب علي تصديق البرلمان العراقي علي حكومة رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي- أن بلادها تأمل جديا' في أن توحد الحكومة العراقية صفوف جميع أفراد الشعب العراقي,وأن تعمل علي استقرار الوضع الأمني,وأن تسرع بإعادة البناء الاقتصادي,وأن تواصل تحقيق إنجازات جديدة في سياق بناء الدولة'. كما أعربت عن أمل الصين في أن يكون بمقدور العراق استثمار جل موارده في تأهيل البني التحتية وتحسين نوعية الخدمات, إضافة إلي تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي وسرعة عودة اندماجه في المجتمع الدولي. وأكدت أن تحسين الأوضاع الأمنية وتحقيق والمصالحة الوطنية في العراق تمثل الركائز الأساسية لدفع مسيرة إعادة الإعمار. ورحب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وبالموافقة اللاحقة عليها من قبل البرلمان متقدما بالتهنئة إلي المالكي وأعضاء حكومته. وأعرب أوغلي- في بيان صادر أمس'- عن أمله في أن ترتكز الحكومة الجديدة التي تعبر عن توافق واسع في الآراء علي أساس مشاركة كل المكونات السياسية العراقية وأن تساعد علي تعزيز الوحدة الوطنية واستقرارها وتنمية وازدهار البلاد.في الوقت نفسه, دعا دعا المالكي الوزراء الجدد إلي الإسراع بتسلم مهامهم بشكل سريع ومباشر ليقدم كل وزير بعد ذلك ورقة عمل بمشاورة مستشاريه ومعاونيه, وذلك خلال الاجتماع الاول للحكومة العراقية الجديدة. وشدد المالكي- في كلمته خلال الاجتماع أمس- علي ضرورة وضوح السياسة الاقتصادية للدورة الحكومية الجديدة, والاستفادة من التجارب السابقة, ووضع سياسية خارجية وأمنية ومالية وأخري للطاقة بعد دراسة معمقة من قبل الوزراء الجدد, مشيرا إلي أن هذه الخطط والسياسات ستتم مناقشتها في مجلس النواب حال اكتمالها. وقال المالكي' إن التنوع في الحكومة لا يعطي فرصة للجماعات المعادية في تمرير مخططاتها, وأنه يجب أن لا نتوقف في إعطاء الراي حتي لو كان مخالفا لرأي المجموعة فنحن نريد أن ننطلق بالعراق نحو الاستثمار والإعمار والدوائر المعنية بحيث يجب أن تكون أكثر مراقبة من قبلنا'.