أفادت مصادر يمنية أن مجهولين اغتالوا القيادى الميدانى فى جماعة الحوثى فيصل الشريف وسط صنعاء. ويأتى هذا الحادث بعد ساعات من وقوع خمسة انفجارات فى الحى القديم فى العاصمة. وكان مدير عام شرطة أمانة العاصمة اليمنية، العميد عبدالرزاق المؤيد أعلن أن صنعاء القديمة شهدت فجر أمس انفجار خمس عبوات ناسفة، وأوضح العميد المؤيد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن أحد أفراد اللجان الشعبية قتل وأصيب آخر أثناء محاولتهما تفكيك إحدى العبوات الناسفة قبل انفجارها، مبيناً أنه نتجت عن العبوات التى انفجرت أضرار مادية، وفى مقدمتها تهشم نوافذ المنازل المحيطة والسيارات التى كانت متوقفة بالقرب من مواقع الانفجارات. وكشف أن إحدى العبوات الناسفة وضعت بالقرب من منزل الدكتور إسماعيل الوزير، الأستاذ بجامعة صنعاء، والذى سبق أن حاولت العناصر الإرهابية اغتياله. ولفت مدير شرطة العاصمة إلى أن أجهزة الأمن وفرق التحريات وجمع الاستدلالات هرعت على الفور إلى مواقع التفجيرات، سعياً نحو كشف أى خيوط قد توصل إلى من يقف وراء هذه التفجيرات، مرجحاً فى ذات الوقت أن تكون العناصر الإرهابية هى من تقف وراء هذه التفجيرات. وقع الانفجار الاول فى حى قديم عندما حاول احد مسلحى الحوثيين تفكيك قنبلة وضعت تحت سيارة قاض. واصيب المسلح بجروح ثم فارق الحياة فى المستشفي. وانفجرت القنابل الاخرى فى مستوعبات نفايات دون ان تسفر عن اى ضحايا. من ناحية أخرى زعمت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن سيطرة مسلحى جماعة الحوثى الشيعية المدعومة من إيران, على العاصمة اليمنية صنعاء فى سبتمبر الماضي, دقت ناقوس الخطر ليس فقط بالنسبة للدول السنية المنافسة مثل المملكة العربية السعودية, بل بالنسبة لإسرائيل أيضا وأوضحت الصحيفة, فى مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أمس الثلاثاء, أن قدرة الحوثيين على فرض سيطرتهم على اليمن التى تقع أقصى جنوب شبه الجزيرة العربية, تمثل خطرا على إسرائيل وحركة المرور البحرية للدول الأخرى وأشارت إلى أن السعودية والأردن ومصر والسودان وإريتريا وجيبوتى ستتأثر أيضا إذا وقعت اليمن فى أيدى حلفاء إيران من الحوثيين.