أزمة فى جامعة بنى سويف بعد عودة عميد الآداب "الإخوانى"

فاجأ الدكتور أمين لطفى رئيس جامعة بنى سويف الجميع بإصدار قرار عودة الدكتور رجب عثمان قائما بأعمال عمادة كلية الآداب بعد شهور من وقف الأخير عن العمل وإحالته لمجلس تأديب بناء على التحقيقات التى أجرتها هيئة الرقابة الإدارية وشئون الجامعة القانونية بخصوص واقعة اتهامه بوضع اسمه منفردا على كتاب خاص بأستاذه المتوفى منذ سنوات والاستفادة بحصيلة بيع الكتاب فى كليات الآداب والحقوق والتربية منذ عام 2010 وحتى الآن.
واصدر الدكتور أمين لطفى رئيس الجامعة قرار عودة رجب لمنصبه السابق بعد أيام من إعادة عثمان للعمل برغم استمرار انعقاد مجلس التأديب المعنى بالتحقيق فى واقعة اتهامه بارتكاب السرقة العلمية، وتوقيع عقوبة اللوم فى حقه لمرتين بما يتعارض مع قواعد اختيار القيادات الجامعية الجديدة التى تنص على خلو ملف شاغلى المناصب الجامعية من العقوبات التأديبية.
وكان رئيس الجامعة قد أكد فى تصريحات سابقة ل"الأهرام المسائي" أنه تلقى سلسة من إنذارات الحبس والعزل التى أقامها محامى القائم بأعمال عميد الآداب فى حقه، وذلك لدفعه إلى تنفيذ الشق المستعجل فى حكم قضائى غير بات برفع الإيقاف المفروض على العميد عن العمل كأستاذ فى كلية الآداب، بينما أكدت مصادر مطلعة بإدارة الجامعة تخاذل فريق الجامعة القانوني عن التقدم للمحكمة بالإثباتات التى تدين العميد - المحسوب على تيار جماعة الإخوان والذى دعمته الجماعة بقوة فى انتخابات القيادات الجامعية التى جرت أثناء حكم المعزول - عند نظر القضية وأكدت أن تقرير الرقابة الإدارية أوصى بإحالة المذكور إلى النيابة للتحقيق فى واقعة انتهاك حق الملكية الفكرية وهو ما لم تقم الجامعة باتخاذ أى إجراء بشأنه حتى الآن.
ومن جانبها حصلت "الأهرام المسائي" على صور ضوئية من تقرير الرقابة الإدارية والتحقيقات التى أجرتها الجامعة حول الواقعة والتى انتهت إلى أن كتاب "تحفة الأحباب فى النحو والإعراب" من تأليف الدكتور رمضان عبدالتواب وأنه قام بتأليفه وتسجيله فى دار الكتب عام 1994 وتوفى خلال عام 2001 ليقوم الدكتور رجب عثمان بتدريسه لطلاب كليات الآداب والتربية والحقوق اعتبارا من عام 2010 بعد رفع اسم رمضان عبدالتواب ووضع اسمه منفردا على الكتاب وأعاد طباعته بغرض تحقيق أرباح ومنافع مادية.
ودافع الدكتور رجب عثمان عن نفسه فى التحقيقات التى أجرتها الجامعة بأن الكتاب مؤلف مشترك مع أستاذه المتوفى وأن الأستاذ صرح له شفويا قبل وفاته باستغلال الكتاب وأوصاه بحذف اسمه من على الكتاب.