أعلن الجيش الأمريكي في بيان إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة شن12 غارة جوية علي مقاتلي تنظيم داعش في سوريا أمس, و10 غارات في العراق. وذكرت القيادة المشتركة لعمليات التحالف أن الغارات في العراق نفذت بالقرب من مدينة سنجار الاستراتيجية وكذلك بالقرب من عين الأسد وتلعفر والرمادي والموصل والفلوجة. وأضافت أنها أدت إلي تدمير ست وحدات لمقاتلي التنظيم المتشدد وتدمير مصنع للأسلحة ومبان كثيرة وعدة سيارات. وذكر البيان أن الغارات في سوريا ركزت علي مدينة عين العرق( كوباني) الحدودية بالإضافة إلي مدن حلب والحسكة والرقة وأنها دمرت العديد من مواقع القتال والسيارات وقتلت عددا من أعضاء التنظيم. كما تقدمت قوات البيشمركة الكردية من أجل استعادة السيطرة علي قضاء سنجار بالكامل وطرد مسلحي داعش منه مشيرة إلي أن40 جثة لمسلحي داعش بحوزة قوات البيشمركة في قضاء سنجار. علي صعيد متصل, قال سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني إن المعركة الاخيرة لاستعادة السيطرة علي قضاء سنجار والمناطق المحيطة بها باشراف رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني منحت مكانةأخري للحزب الديمقراطي الكردستاني. فيما قتل مدني عراقي وأصيب14 آخرون بجراح نتيجة سقوط ثلاث قذائف هاون وسط قضاء بلد جنوبي تكريت بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق فيما تمكنت القوات الأمنية العراقية من تطهير أربع مناطق في محيط قضاء هيت غرب الرمادي110 كم غرب بغداد, وقتل32 عنصرا من تنظيم داعش, واعتقال ثمانية آخرين أثناء محاولتهم التسلل إلي منطقة العجيلية في أطراف قضاء الدجيل120 كم جنوب تكريت وقالت مصادر أمنية عراقية إن ثلاث قذائف هاون سقطت قبل ظهر أمس وسط قضاء بلد مما أسفر عن مقتل مدني واصابة14 آخرين بجراح بينهم أطفال. من ناحيته, دعا رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي العراقيين إلي تضافر الجهود والتعاون والابتعاد عن سياسة المحاور والتحريض التي لا تخدم أحدا وقال إن نهاية داعش ستكون في محافظة نينوي وأن افضل رد علي هذه العصابة الارهابية, هو توحيد الجهود وتطهير نينوي وإدارتها من قبل أهلها, منتقدا سياسة التحريض القومي أو الطائفي او تحشيد محافظة ضد أخري أو ضد المركز, لابد أن يتركز العمل علي خدمة المواطن وليس الصراع والتنازع ونبه رئيس مجلس الوزراء العراقي إلي أن داعش استهدف الجميع: الشبك والايزيديين والكرد, وانكشف زيفهم وادعاءاتهم بالدفاع عن سنة العراق عندما ضربوا مدنهم وقتلوا ابناءهم. وفي سياق متصل, ذكرت منظمة الصحة العالمية أمس أن الحكومة السورية وافقت علي ارسال الأدوية والامدادات الجراحية إلي ثلاث مناطق كان عمال الاغاثة غير قادرين علي دخولها بانتظام من بينها مدينة حلب التي تسيطر عليها المعارضة. وقالت اليزابيث هوف ممثلة المنظمة في سوريا لرويترز إن المناطق التي سمحت دمشق بدخول الامدادات إليها هي حلب ومنطقة المعضمية المحاصرة في دمشق والغوطة الشرقية خارج العاصمة. وأضافت هوف أن القيود الأمنية الناجمة عن الحرب الأهلية هي أكبر عقبة أمام ارسال المساعدات, لكن جميع أطراف الصراع منعت أيضا مرور الأدوية عبر خطوط القتال خشية استخدامها في علاج مقاتلين معادين الأمر الذي حرم المدنيين من المساعدات الطبية الضرورية. وقالت هوف كانت لدينا بعض القيود في الماضي في مجال ارسال الإمدادات الجراحية والمحاقن لكن الوضع أفضل بكثير الآن.